حراك أوروبي كندي.. وإصرار فرنسي على الاعتراف بدولة فلسطين

المدينة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حراك أوروبي كندي.. وإصرار فرنسي على الاعتراف بدولة فلسطين, اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 01:26 صباحاً

تواصل الحراك الأوروبي الهادف إلى الضغط على إسرائيل، والسماح بادخال المساعدات الإنسانيَّة إلى قطاع غزَّة المحاصر. وأكَّد وزير الخارجيَّة الفرنسي جان - نويل بارو أمس، أنَّ باريس عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكِّدًا أنَّ ذلك يصبُّ في مصلحة الفلسطينيِّين والإسرائيليِّين على حدٍّ سواءٍ.

وقال بارو لإذاعة فرانس إنتر: «لا يمكننا أنْ نترك لأطفال غزَّة إرثًا من العنف والكراهية. لذلك، يجب أنْ يتوقَّف كل هذا، ولهذا السَّبب نحن عازمون على الاعتراف بدولة فلسطين».

وأضاف: «وأنا أعمل على هذا بفاعليَّة؛ لأنَّنا نريد المساهمة في التوصل إلى حلٍّ سياسيٍّ يصبُّ في مصلحة الفلسطينيِّين، ولكن -أيضًا- في صالح أمن إسرائيل».

ومن المتوقَّع أنْ تعلن فرنسا اعترافها بدولة فلسطين خلال المؤتمر الدوليِّ الذي ترأسه مع المملكة، لإحياء الحلِّ السلميِّ للصراع الإسرائيليِّ الفلسطينيِّ على أساس حلِّ الدولتين، والذي سيُعقد في الفترة من 17 إلى 20 يونيو المقبل.

وأكَّد الوزير الفرنسي، أنَّ الوضع في غزَّة «لا يُحتمل؛ لأنَّ العنف الأعمى، ومنع الحكومة الإسرائيليَّة إدخال المساعدات الإنسانيَّة حوَّل غزَّة إلى مكان يحتضر فيه الناس، حتَّى لا نقول إلى مقبرةٍ... هذا انتهاك بالمطلق لكلِّ قواعد القانون الدوليِّ... وهذا يتعارض مع أمن إسرائيل، الذي تحرص عليه فرنسا؛ لأنَّ مَن يزرع العنف يحصد العنف».

وكرَّر الوزير دعوة إسرائيل إلى السَّماح بدخول المساعدات الإنسانيَّة «بكميَّات كبيرة»، ومن «دون عوائق».

ومن جانبه، قال رئيس الحزب الشيوعي الفرنسي فابيان روسل للإذاعة نفسها: إنَّ الحزب «سيستقبل وفدًا كبيرًا من منظَّمة التحرير الفلسطينيَّة في الرابع من يونيو؛ لإطلاق حملة أوروبيَّة للاعتراف بدولة فلسطين».

بدوره، دعا رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان أمس، الدول الغربيَّة إلى فرض «عزلة اقتصاديَّة وإستراتيجيَّة» على إسرائيل؛ لوقف مسعاها لارتكاب «تطهير عرقيٍّ» في قطاع غزَّة.

وقال دو فيلبانك «نحن أمام خطَّة إسرائيليَّة... بعد إعادة احتلال غزَّة، الخطوة التالية ستكون الترحيل. الهدف السياسي لبنيامين نتنياهو وحكومته هو ترحيل سكَّان غزَّة، وهذا علامة التطهير العرقيِّ، تطهير الأرض».

وفي حين رأى أنَّ «الأوروبيِّين يدركون ذلك تمامًا»، انتقد محدوديَّة تحرُّكهم، مشدِّدًا على ضرورة أنْ يقوموا بثلاث خطوات أساسيَّة «فوريَّة»، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أنَّ الأولى هي «التعليق الفوري للاتفاق الأوروبيِّ مع إسرائيل. القسم الأكبر من تجارة إسرائيل تتم مع أوروبا. ثانيًا، حظر الأسلحة من كل الدول الأوروبيَّة. وثالثًا، إحالة كل الحكومة الاسرائيليَّة، والسلطات العسكريَّة الإسرائيليَّة الرئيسة أمام المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة... من خلال الكتابة إليها بشكل جماعيٍّ».

أضاف: «في حال أردتم أنْ توقفوا ما يحصل اليوم، يجب أنْ توضِّحوا لإسرائيل أنَّه سيكون ثمَّة ما قبل وما بعد» في أسلوب التعامل مع الدولة العبريَّة.

ووجه دو فيلبان، وهو أيضًا وزير سابق للخارجيَّة، انتقادات إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، قائلًا: «أي مصداقيَّة سنتمتع بها في الملف الأوكرانيِّ في حال لم يكن بمقدورنا سوى توقيع بيانات؟ يمكنني أنْ أقول لكم: إنَّ (الرئيس الفرنسي السابق) جاك شيراك لم يكن ليكتفي اليوم بتوقيع بيان مع كندا، والمملكة المتحدة».

وقال دو فيلبان: إنَّ «قراءة هذا البيان تعطي انطباعًا بعجز مرعب. ما المطلوب لينتقل قادة أوروبا، وقادة الغرب من القول إلى الفِعل؟».

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزَّة في السابع من أكتوبر 2023، عرف دو فيلبان بمواقفه المنتقدة لإسرائيل، والمدافعة عن فلسطينيي القطاع، الذي وصفه بأنَّه «سجن مفتوح».

وترك دومينيك دو فيلبان بصمته على الساحة الدوليَّة عام 2003، عندما أعلن في خطاب عالي النبرة في مجلس الأمن، موقف فرنسا الرَّافض للتدخل العسكريِّ في العراق، عندما كان وزيرًا للخارجيَّة في عهد شيراك.

وكان ماكرون، ورئيسا الوزراء البريطاني والكندي قد حذَّروا الاثنين، من أنَّهم لن يقفوا «مكتوفي الأيدي» إزاء «الأفعال المشينة» لحكومة نتنياهو في غزَّة، ملوِّحين باتِّخاذ «إجراءات ملموسة» إذا لم تبادر إلى وقف عمليَّتها العسكريَّة وإتاحة دخول المساعدات الإنسانيَّة.

وأعربوا عن دعمهم للاعتراف بدولة فلسطينيَّة ضمن حل الدولتين.

وأشاروا إلى مؤتمر الأمم المتحدة في يونيو المقبل، كما أدانوا توسيع المستوطنات في الضفَّة الغربيَّة.

وأوضح الزعماء الثلاثة، أنَّ مستوى المعاناة الإنسانيَّة في القطاع لا يُطاق، واعتبروا أنَّ السماح بدخول الحد الأدنى من الغذاء غير كافٍ على الإطلاق.

كما طالبوا الحكومة الإسرائيليَّة بوقف عملياتها العسكريَّة فورًا.

كذلك طالبوا بالسماح بدخول المساعدات الإنسانيَّة.

وأدانوا اللغة البغيضة لأعضاء الحكومة الإسرائيليَّة مؤخَّرًا.

كما أدانوا التلويح بالتهجير القسريِّ للمدنيِّين في غزَّة.

ميدانيًّا، وعلى الأرض المحروقة، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني، مقتل 44 شخصًا -على الأقل- في ضربات إسرائيليَّة على غزَّة، مع تكثيف إسرائيل عمليَّاتها العسكريَّة في القطاع.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، لوكالة فرانس برس: «نقلت طواقم الدفاع المدني 44 شهيدًا -على الأقل- غالبيتهم من الأطفال والنساء، وعشرات الجرحى جرَّاء مجازر جديدة ارتكبها الاحتلال بحق المدنيِّين العزل فجر (الثلاثاء) في مناطق عديدة في قطاع غزَّة».

وأوضح بصل أنَّ طواقم الدفاع المدني نقلت «15 شهيدًا من عائلة نصار، وعددًا من المصابين غالبيتهم من الأطفال، إثر قصف طائرات حربيَّة لمحطة راضي للوقود غرب مخيَّم النصيرات» في وسط قطاع غزَّة.

تسعة جرحى في غارة إسرائيليَّة على جنوب لبنان

أُصيب تسعة أشخاص، أمس، بجروح جرَّاء غارة إسرائيليَّة في جنوب لبنان، على ما أفادت وزارة الصحَّة، غداة إعلان اسرائيل القضاء على عنصر في حزب الله مع مواصلة هجماتها على الرغم من وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين.

وقالت الوزارة -في بيان- إنَّ «غارة العدو الإسرائيلي بمسيَّرة استهدفت درَّاجة ناريَّة على طريق المنصوري - قضاء صور، أدَّت في حصيلة محدثة إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح من بينهم طفلان»، مضيفة: إنَّ «ثلاثة من الجرحى بحال حرجة».

وقُتل شخص الاثنين، وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح بضربات إسرائيليَّة على مناطق عدَّة في جنوب لبنان، وفق السلطات، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنَّه «قضى على أحد العناصر الإرهابيَّة في قوَّة الرضوان التابعة لحزب الله».

ويسري منذ 27 نوفمبر اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب والدولة العبريَّة، تم إبرامه بوساطة أمريكيَّة وفرنسيَّة.

ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترًا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكريَّة فيها، مقابل تعزيز الجيش اللبناني، وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.

إدانة زعيم إسرائيلي «بتُهمة رفض قتل أطفال غزَّة»!!

أثار رئيس حزب «الديموقراطيِّين» اليساري الإسرائيلي يائير جولان أمس، جدلًا واسعًا، ودعوات للتحقيق معه بعد إعلان معارضته قتل الأطفال في قطاع غزَّة، وطرد سكانه، فيما يكثِّف الجيش عملياته وهجماته.

وقال جولان وهو ضابط سابق في الجيش لهيئة البث الإسرائيليَّة: إنَّ إسرائيل «في طريقها لتصبح دولة منبوذة بين الأمم على غرار جنوب إفريقيا» وإنَّ الحرب في غزَّة تُخاض «لأهداف سياسيَّة».

وأضاف -مشيرًا إلى خطة الحكومة لترحيل أهالي غزَّة عبر ما تطلق عليه اسم «الهجرة الطوعيَّة»- إنَّ «دولة تتحلَّى بالحكمة لا تشنُّ الحرب على المدنيِّين ولا تمارس هواية قتل الأطفال، ولا تتَّخذ من طرد السكَّان هدفًا لها»، في حربها ضد حركة حماس في قطاع غزَّة.

وفيما اتَّهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جولان بـ»التحريض» ضد الجيش، وضد إسرائيل، دعا أعضاء في الائتلاف الحكومي اليميني للتحقيق مع جولان الذي وصف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ تصريحاته بأنَّها «تشهير خطير وكاذب»، باعتبار أنَّ الجيش «خط أحمر».

وقال وزير الخارجية جدعون ساعر -عبر حسابه على منصة إكس- إنَّ تصريحات جولان «ستكون -بلا شك- وقودًا لمعاداة السَّامية في العالم».

وأدان زعيم المعارضة يائير لبيد التصريحات، وكتب على منصَّة إكس «جنودنا أبطال ويدافعون عن حياتنا».

وجولان سياسي مخضرم، ومن المعارضين البارزين لنتنياهو، الذي اتَّهمه في نوفمبر 2024 بتغليب مصلحته السياسيَّة على مصالح إسرائيل بعد قراره إقالة وزير الدفاع السابق يوآف جالانت.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق