حمص-سانا

بدأ مزارعو المشمش في محافظة حمص قطاف محصولهم للموسم الزراعي الحالي، وسط توقعات بإنتاج وفير مقارنة بالمواسم الماضية.

وقال رئيس دائرة الشؤون الزراعية والوقاية في مديرية زراعة حمص المهندس حيدر سرحان في تصريح لمراسل سانا: إن معظم المساحات المزروعة بالمشمش على مستوى المحافظة، تتركز في منطقة القصير، حيث يبلغ إجمالي المساحة المزروعة 6690 هكتاراً منها 6319 هكتاراً في منطقة القصير.

وأضاف سرحان: إن المساحة المزروعة بأشجار المشمش في قرى المركز الشرقي تبلغ نحو 182 هكتاراً، والمركز الغربي 53 هكتاراً، ومنطقة الرستن 87 هكتاراً، وبلدة القريتين 42 هكتاراً، ومنطقة تلكلخ نحو 5 هكتارات.

وأوضح سرحان أن إجمالي عدد أشجار المشمش يبلغ مليوناً و32 ألف شجرة، المثمر منها مليون و15 ألف شجرة، وأهم الأصناف المزروعة هي التدمري والذهبي والمبكر والبسبوسي.

وحول واقع الإنتاج والتسويق، أشار المزارع هيثم جريج من بلدة ربلة في ريف القصير إلى أن إنتاج الموسم الحالي ممتاز مقارنة بالسنوات الماضية، وخاصة للصنف المبكر نظراً لتوفر الظروف الجوية المناسبة، في مرحلة الإزهار والعقد، في حين كان حمل الصنف الذهبي خفيفاً على الرغم من رش المبيدات الحشرية قبل تفتح الأزهار، مبيناً أن أسعار مبيع المحصول في سوق الهال منخفضة، مقارنة مع العام الماضي، إلا أنها متلائمة مع تكاليف الإنتاج.

بدورها طالبت المزارعة منال حسين الجهات المعنية، بضرورة تخفيض أسعار مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومبيدات ومحروقات، وأشارت إلى أنها تملك 40 دونماً مزروعة بأصناف الذهبي والمبكر والبسبوسي، والإنتاج بشكل عام ممتاز بالنسبة للصنف المبكر، إلا أن حجم الثمرة صغير، بسبب عدم استخدام الأسمدة والمبيدات بالشكل المطلوب نظراً لارتفاع أسعارها، فيما أثر سلباً اختلاف درجات الحرارة وعدم استقرارها على إنتاجية الصنف الذهبي.

من جانبه أكد المزارع ممدوح شحادة الذي يملك 150 دونماً، أن الحمل والإنتاج ممتاز مقارنة بالعام الماضي، ويقدر إنتاج الدونم الواحد بنحو طن واحد ونصف الطن، ونوه بأن برودة الطقس ساهمت في زيادة إنتاج الصنف المبكر وخفف من ظهور الأمراض.

يذكر أن محافظة حمص تأتي في المرتبة الثانية على مستوى سوريا بإنتاج المشمش وبلغت كميات الإنتاج العام الماضي أكثر من 48 ألف طن.