دمشق-سانا

تشكل مبادرات المجتمع المحلي والجمعيات والمؤسسات الخيرية والتنموية دوراً مهماً في دعم جهود المؤسسات العامة لتقديم خدمات متنوعة ومنها حملات التشجير، حيث تخلق جواً من التعاون والعمل الجماعي، والاهتمام بالبيئة، وتسهم في زيادة المساحات الخضراء، وتدعم الغطاء النباتي.

عشرات المبادرات التي شارك بها المجتمع الأهلي والفرق التطوعية والجمعيات والمؤسسات التنموية والخيرية في زراعة آلاف الغراس والأشجار في الحدائق العامة والمسطحات الخضراء والأرصفة ومنصفات الطرقات والعقد في مناطق مختلفة بمدينة دمشق، حسب مدير الحدائق المهندس سومر فرفور.

وفي تصريح لـ سانا، أكد فرفور أن هذه المبادرات تسهم في نشر الوعي بأهمية التشجير، وأثره في الحد من التغير المناخي، وإشراك شرائح واسعة  من المجتمع، وخصوصا فئة الشباب والمتطوعين في التعاون مع المؤسسات الحكومية، وهو ما يرسخ ثقافة المشاركة المجتمعية والعمل التطوعي، إضافة إلى مشاركة عدد من طلاب المدارس في هذه الحملات.

وأشار فرفور إلى أهمية هذه المبادرات وإسهامها  في الوصول إلى مناطق متعددة، الأمر الذي يخدم البيئة المحلية، ويحسن من جودة الحياة، لافتاً إلى أن هذه المبادرات تتبنى برامج تشمل الرعاية والمتابعة المستمرة للأشجار المزروعة، ما يعزز من ديمومتها، إضافة للتكامل مع الخطط الحكومية، وتحقيق الأهداف البيئية مثل مبادرة “دمشق تخضر” التي شارك فيها عدد من الفرق التطوعية والجمعيات والمؤسسات غير الحكومية، وطلاب الجامعات والمدارس.

وبين مدير الحدائق أن عدد الغراس والأشجار التي تمت زراعتها خلال حملات التشجير التي نفذت منذ تحرير سوريا، وسقوط النظام البائد حتى اليوم بلغ  16800، إضافة إلى زراعة نباتات متنوعة، بلغ عددها 80 ألف نبتة, مؤكداً أن خطة مديرية الحدائق لزراعة النباتات الصيفية والورود هي زراعة 300 ألف غرسة، داعياً إلى الحفاظ على الحدائق العامة والمسطحات الخضراء ونباتاتها لأنها ملك للجميع.