نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محمد علي النفطي يدعو إلى ميثاق جريء للمتوسط ويشيد بدور التونسيين في أوروبا, اليوم السبت 10 مايو 2025 12:10 مساءً
نشر في تونسكوب يوم 10 - 05 - 2025
محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية، ألقى خطابًا مؤثرًا ومليئًا بالرمزية خلال احتفال يوم أوروبا 2025، مؤكدًا على أهمية الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي.
في بداية كلمته، ذكّر الوزير بإعلان شومان سنة 1950 الذي أسس للبناء الأوروبي، واصفًا إياه بأنه "إعلان لا يزال راهنًا" ويدعو إلى "العمل المشترك والتعاون والإرادة السياسية".
أشار النفطي إلى الرمزية التاريخية لمكان الاحتفال، حيث احتضن هذا القصر منذ عشر سنوات احتفالية مرور أربعين عامًا على اتفاق التعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي الموقع سنة 1976.
وأوضح أن نسخة هذا العام تتميز بمرور "30 عامًا على اتفاق الشراكة" الموقع سنة 1995، داعيًا إلى "تقييم شامل" لتعزيز الإيجابيات وتحسين ما يحتاج إلى تطوير.
وأشاد الوزير ب"الارتباط المشترك بالقيم الديمقراطية" بين الطرفين، مؤكدًا على "صمود تونس وتمسكها بنجاح تجربتها الديمقراطية".
كما تطرق إلى مجلس الشراكة المقبل و"الميثاق الجديد للمتوسط"، معربًا عن أمله في أن يتحول إلى "أداة جريئة من أجل ازدهار مشترك".
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أدان "الفظائع المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني"، مجددًا دعم تونس لحل عادل وعاصمته القدس الشرقية.
ورحب بتعيين مفوض أوروبي مكلف بالمتوسط، مشددًا على أن "هذا المنصب يجب أن يتجاوز الرمزية ويعكس نهجًا إنسانيًا وواقعيًا".
ودعا إلى "صياغة رؤية مشتركة للعلاقات التونسية الأوروبية" خلال الثلاثين سنة القادمة، مستلهمًا من روح عملية برشلونة.
وأكد أن "الشراكة التونسية الأوروبية تمثل نموذجًا ملهمًا للمنطقة"، مستشهدًا بمذكرة التفاهم الاستراتيجية الموقعة سنة 2023.
وأشار إلى أهمية الحوار المتواصل القائم على "الاحترام المتبادل والرؤية المستقبلية المشتركة".
وعند حديثه عن الروابط الإنسانية، قال: "التونسيون في أوروبا اليوم ليسوا مثلما كانوا قبل 30 أو 40 سنة. إنهم يمثلون المستقبل والمعرفة".
وأشاد بمشاركة تونس المتزايدة في برامج مثل Erasmus+ وHorizon Europe وHorizon Créatif، مؤكدًا على مساهمة الشباب التونسي في تنمية أوروبا.
كما دعا إلى تعزيز "الهجرة الدائرية" كوسيلة لتقوية العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين الضفتين.
وتحدث عن ورشة العمل التي نظمت مؤخرًا في تونس بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة، مشيرًا إلى أنها ترسم "آفاقًا جديدة لإدارة إنسانية وعملية للهجرة".
وأشار إلى أن التنمية الاقتصادية، والتحول الطاقي، والرقمنة، والصحة، والتعليم تمثل ركائز الشراكة، مع التركيز على مشاريع كبرى مثل Medlink وElmed South Corridor.
وأكد على ضرورة "الحوار البنّاء الموجه نحو المستقبل" من أجل تحقيق تقدم في مجالات الاستثمار والشراكة الاستراتيجية.
وختم بتكريم السفير الراحل تاتسيو، أحد مهندسي هذه الشراكة، قائلاً: "كان يؤمن بهذا المشروع حتى آخر لحظة من حياته".
وفي الختام، دعا إلى "مواصلة الروح التضامنية في مواجهة الاستفزازات السياسية"، والعمل على حلول فعلية للهجرة غير النظامية.
استشهد بكلمة للزعيم الحبيب بورقيبة سنة 1963 قال فيها إن "تونس وأوروبا مرتبطتان ارتباطًا وثيقًا"، مضيفًا: "نحن مستعدون لتجديد هذه الرؤية شريطة الاحترام المتبادل والشراكة على قدم المساواة".
.
0 تعليق