نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ورشة عمل في حلب تناقش مخطط التعافي بالمدينة القديمة, اليوم الخميس 19 يونيو 2025 08:01 مساءً
حلب-سانا
ناقشت ورشة العمل التخصصية التي نظّمتها المديرية العامة للآثار والمتاحف في مدينة حلب، المخطط التوجيهي لتعافي المدينة القديمة.
وشارك في الورشة التي أقيمت بالتعاون مع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في البحرين، نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، وممثلون عن الجهات الحكومية، والمجتمع الأهلي، والجمعيات الأهلية السورية والدولية، بحضور معاونة وزير الثقافة لشؤون التراث والآثار، الأستاذة لونا رجب، والمدير العام للآثار والمتاحف الدكتور أنس حج زيدان.
وقدم الخبير الدولي الدكتور المهندس أنس صوفان عرضاً تفصيلياً حول الملامح الأساسية للمخطط، وإستراتيجيات التعافي، والمعوقات المحتملة، والأهداف المرجوّة، إضافة إلى نتائج الدراسات التمهيدية والتوقعات المستقبلية.
وناقشت الورشة محاور شاملة تناولت الجوانب العمرانية، والإدارية، والاقتصادية، والتشريعية لتعافي المدينة القديمة في حلب، حيث خُصصت الجلسات لعرض ملامح المخطط التوجيهي وإستراتيجياته، واستعراض التحديات المرتبطة باستعمالات الأراضي، ونظام ضابطة البناء، والتصميم العمراني، والتلوث البصري، ومخالفات البناء، إلى جانب إعادة تأهيل المرافق المتضررة، وإدماج الفراغات العامة ضمن النسيج التاريخي للمدينة.
كما تطرقت النقاشات إلى دور منظمات المجتمع المحلي كشريك فاعل في عملية التعافي، وآليات تنظيم عملها، وتنسيق مشاريعها مع الجهات الرسمية، بما يشمل الجمعيات السورية والدولية.
وفي السياق ذاته، تناولت الورشة قضايا الحوكمة والتخطيط الإداري، من خلال بحث سبل تطوير مديرية المدينة القديمة، وتوسيع صلاحياتها، وتأسيس قواعد بيانات رقمية ونظم معلوماتية لإدارة المشاريع، إضافة إلى آليات إصدار التراخيص، والرقابة على تنفيذ أعمال الترميم والإعمار.
أما على الصعيد الاقتصادي والتشريعي، فطرحت الورشة سيناريوهات تمويل التعافي، ودور القطاعين العام والخاص، وآفاق الشراكة الاستثمارية، بالتوازي مع مناقشة الأطر القانونية الناظمة، بما في ذلك حماية الملكيات الخاصة، وتسجيل المباني المرمّمة كأبنية تاريخية، وتعديل النصوص التشريعية بما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة.
وتُعدّ هذه الورشة خطوة أولى في إطار خطة وزارة الثقافة لإعداد مخططات توجيهية متكاملة لتعافي المدن التاريخية في سوريا، بما يسهم في صون هويتها الثقافية والعمرانية، وتعزيز دورها في التنمية المستدامة والتعافي الاقتصادي والاجتماعي.
0 تعليق