نشر بوساطة حمزة بن خليفة في تونس الرقمية يوم 12 - 06 - 2025

تمّ يوم الخميس 12 جوان 2025، توقيف قافلة الصمود، وهي مبادرة شعبية تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة، بشكل مفاجئ من قبل قوات الأمن الليبية عند مدخل مدينة سرت، وفق بيان عاجل أصدره المنظمون.
و قد أوقفت قوات الشرق الليبي تقدّم القافلة في فترة ما بعد الظهر، مبرّرة قرارها بانتظار تعليمات من بنغازي.
و رفضت اللجنة التنسيقية للقافلة، التي تضم ناشطين تونسيين ودوليين، التراجع أو العودة إلى الخلف.
و قام المشاركون بنصب خيامهم على جانب الطريق، معلنين استعدادهم للبقاء في المكان إلى حين السماح لهم بالمرور.
نداء إلى بنغازي وإلى التضامن الليبي
و جّهت قافلة الصمود نداءً علنيًا إلى سلطات بنغازي، دعتها فيه إلى تفعيل دعمها الذي عبّرت عنه في بيان صادر عن وزارة الخارجية الليبية في اليوم السابق، حيث ثمّنت المبادرة ووصفتها ب"الشجاعة"، وحثّت على استمرارها.
و قال المنظمون: "لدينا ثقة تامة في الشعب الليبي، الذي لا يفرّق بين شرق وغرب"، مؤكدين على البُعد الإنساني والرمزي العميق لهذه الخطوة.
رسالة تضامن إلى شعب غزة
تحمل القافلة رسالة سلمية وتضامنية واضحة، تهدف إلى "كسر الحصار والمجاعة والإبادة التي يتعرض لها شعبنا في غزة"، وفق ما جاء في نص البيان.
كما توجّه القافلة نداءً إلى المجتمع الدولي، داعية إلى تيسير مرور هذه المبادرة الإنسانية، التي ترمي إلى ربط شمال إفريقيا بقطاع غزة عبر الطريق البرّي.
طمأنة العائلات… وانقطاع في الشبكة
حرصت اللجنة المنظمة على طمأنة عائلات المشاركين التونسيين، مؤكدة أنّ جميع الأفراد بخير، وأنهم مجتمعون بأمان على بُعد بضعة كيلومترات من مدينة سرت. وأوضحت اللجنة أنّ انقطاع الاتصالات الهاتفية ناتج عن غياب تغطية شبكة الهاتف المحمول في المنطقة التي توقفت فيها القافلة.
و هكذا، يكشف هذا التوقيف المفاجئ عند بوابة سرت عن تعقيدات المشهد الأمني الليبي، دون أن يؤثر في عزيمة أعضاء القافلة، الذين يظلون موحّدين في رسالتهم النضالية والإنسانية من أجل غزة.
و تتجه الأنظار الآن إلى بنغازي، التي يُنتظر منها أن تُترجم أقوالها الداعمة إلى أفعال ملموسة.

.