“أميركا أولاً”… أجندة تقلق تل أبيب الحليف الأقرب لواشنطن

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
“أميركا أولاً”… أجندة تقلق تل أبيب الحليف الأقرب لواشنطن, اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 04:33 مساءً

تكشف تقارير إعلامية صهيونية عن قلق متزايد في أوساط الكيان الإسرائيلي، لا سيما بعد الحديث عن إقالات طالت عددًا من كبار المؤيدين لكيان الاحتلال داخل الإدارة الأميركية، ومن بينهم نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتيغوس.

هذا القلق نابع من تمايز متزايد في مواقف الإدارة الأميركية بشأن عدد من الملفات الإقليمية، لا سيما الملف الإيراني، والموضوع اليمني، والطروحات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، فضلاً عن المواقف تجاه الوضع في لبنان وسوريا.

ووفقًا لما وصفته صحيفة معاريف الإسرائيلية، فإن هذه التحولات تُترجم عمليًا بما يشبه “حملة تطهير” داخل الإدارة الأميركية، تقضي باستبعاد شخصيات محسوبة على إسرائيل، على غرار أورتيغوس، المعروفة بتبنيها الكامل للموقف الصهيوني، وممارساتها الاستفزازية التي لم تكن دائمًا منسجمة مع الضوابط التي تضعها السياسة الرسمية الأميركية.

وترى الأوساط الإسرائيلية في هذه الخطوات “خسارة فادحة”، خصوصًا أنها طالت شخصيات لطالما عبّرت عن التزام كامل بالدفاع عن مصالح الاحتلال. وتربط صحيفة “يديعوت أحرونوت” هذه الإقالات بتعمق الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، خاصة في ما يتعلق بالملفين الإيراني والغزي، مشيرة إلى احتمال حصول إقالات إضافية من هذا النوع في المستقبل القريب، ما قد يؤدي إلى اتساع الفجوة بين الجانبين، ويرفع منسوب القلق الإسرائيلي حيال سياسات إدارة ترامب تجاه الكيان والمنطقة برمتها.

وفي السياق ذاته، تُشير التحليلات إلى توجه واضح لدى إدارة ترامب بوضع “المصلحة الأميركية أولاً” فوق أي اعتبارات أو مصالح حليفة. وقد عبّرت أوساط أميركية عن انزعاجها من بعض الموظفين الذين كانوا يضعون “المصلحة الصهيونية” فوق المصلحة الأميركية.

فعلى سبيل المثال، كان السفير السابق ديفيد ويلس يسعى إلى التماهي مع نتنياهو في الترويج لخيار شن عمليات عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية، وهو توجه يتناقض كليًا مع مسار إدارة ترامب الساعي إلى التفاوض. ويبدو أن هذا التمايز في الرؤية ينسحب على ملفات أخرى أيضًا.

هذا التحول في الأولويات الأميركية يمثل مصدر قلق كبير لدى الإسرائيليين، حيث يجد العديد من المسؤولين الأميركيين المقرّبين من تل أبيب أنفسهم خارج الإدارة، في مشهد يعكس انكفاءً تدريجيًا عن دعم غير مشروط لطروحات الاحتلال. أورتيغوس، على سبيل المثال، كانت واحدة من هؤلاء، في خطوة أثارت دهشة الأوساط الصهيونية، بحسب ما ذكرت يديعوت أحرونوت، دهشةٌ تلاقيهم فيها أطراف لبنانية تنتمي إلى “محور العداء” نفسه الذي تواجهه المقاومة.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق