نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المبعوث الأميركي: تقليص القواعد العسكرية في سوريا والإبقاء على واحدة فقط, اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 11:12 صباحاً
أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، أنّ الولايات المتحدة بدأت تقليص وجودها العسكري في الأراضي السورية، مشيرًا إلى نية بلاده الإبقاء على قاعدة واحدة فقط.
وقال باراك، في مقابلة مع محطة “NTV” التركية مساء الاثنين، إنّ “الولايات المتحدة انتقلت من ثماني قواعد إلى خمس ثم ثلاث، وسنُبقي على الأرجح على قاعدة واحدة فقط”.
وفي السياق، أفادت مصادر ميدانية بأن “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة استكمل انسحابه شبه الكامل من قواعده العسكرية في محافظة دير الزور، تنفيذًا لقرار وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تقليص عدد قواتها من نحو ألفي جندي إلى أقل من ألف.
وأكدت المصادر أنّ أرتالًا عسكرية أميركية غادرت خلال الساعات الماضية، قاعدتي معمل غاز كونيكو وحقل العمر النفطي في ريفَي دير الزور الشمالي والشرقي، بالإضافة إلى نقطة تمركز صغيرة قرب بلدة الباغوز الحدودية مع العراق.
ويأتي هذا التحرك بعد تأخر دام قرابة أسبوعين في تنفيذ قرار الانسحاب، وسط تقديرات بأن التباطؤ يعكس ترددًا أميركيًا في تقليص القوات، لا سيما في ظل تصاعد نشاط خلايا تنظيم “داعش” في مناطق سيطرة “قسد” والحكومة السورية على حدّ سواء.
وبحسب المصادر، فقد بدأت عملية الانسحاب رسميًا في 18 أيار/مايو الماضي، لكنها تسارعت خلال اليومين الأخيرين، حيث رُصدت أرتال تضم عربات مصفحة ومعدات لوجستية تغادر المواقع، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي الأميركي.
وأكدت وكالة “يونيوز” أنّ قوات التحالف أخلت بالكامل قاعدة معمل غاز كونيكو، المعروفة بـ”قاعدة الفرات”، فيما أبقت على قوة محدودة في قاعدة حقل العمر، المعروفة بـ”القرية الخضراء”، مع ترجيحات بإخلائها أيضًا خلال الأيام المقبلة.
وبحسب المصادر، دفعت “قسد” بوحدات كوماندوس خاصة لتعويض الفراغ الأمني الذي خلّفه الانسحاب الأميركي، تحسّبًا لتصاعد هجمات تنظيم “داعش” في تلك المناطق.
وفي موازاة ذلك، أعادت القوات الأميركية المنسحبة تمركزها في مدينة الشدادي بريف الحسكة، على بُعد نحو 100 كلم من قاعدة كونيكو، لتقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي لـ”قسد” في عملياتها الأمنية.
ورجحت مصادر مطّلعة أن يبقى الانسحاب في هذا الإطار بشكل مؤقت ولمدة قد تمتد إلى ثلاثة أشهر، بانتظار مراقبة التطورات الميدانية، مع احتمالات لتقليص إضافي قد يخفض عدد القوات الأميركية إلى نحو 500 عنصر قبل نهاية العام الجاري.
تسارع تنفيذ اتفاق 10 آذار بين دمشق و”قسد” بدفع أميركي
بالتوازي مع الانسحاب الأميركي، شرعت اللجان المكلّفة من السلطات السورية الانتقالية و”قسد” في تنفيذ بنود اتفاق 10 آذار، الذي جرى التوصل إليه خلال الجولة الرابعة من المفاوضات بين الطرفين، بعد تعليق دام أكثر من شهر.
ووفق مصادر محلية، شهد حي الشيخ مقصود في مدينة حلب انطلاق التحضيرات لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والجرحى ورفات القتلى بين الطرفين، بالتزامن مع نشر وحدات أمنية مشتركة لضبط الأوضاع في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، تمهيدًا لإلحاقهما إداريًا بمجلس مدينة حلب الحكومي.
وأفادت المصادر بأنّ عملية التبادل تشمل أكثر من 400 عنصر، في أكبر عملية من نوعها منذ اندلاع الأزمة السورية، حيث تم الإفراج مؤخرًا عن 178 عنصرًا من “قسد”، بينهم 8 نساء من وحدات حماية المرأة، مقابل إطلاق سراح 250 عنصرًا من الأمن العام والجيش الوطني المدعوم تركيًا.
كما يُنتظر أن تشمل العملية المقبلة الإفراج عن دفعات من السوريين المقيمين في مخيم الهول، لا سيما من أبناء المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، إلى جانب تبادل لجثامين القتلى بين “قسد” والجيش الوطني إثر المواجهات الأخيرة في محيط سد تشرين.
وتشير التقديرات إلى أن ضغوطًا أميركية ساهمت في تسريع تنفيذ الاتفاق، في ظل استمرار الخلافات حول ملفات شائكة، أبرزها اللامركزية ودمج “قسد” في هيكلية الجيش السوري.
ورجحت المصادر أن تواصل واشنطن الضغط على كل من دمشق و”قسد” لدفع عملية التسوية قدمًا، مع الإبقاء على شكل الحكم الجديد في شمال شرق سوريا قيد التفاوض، وسط تباين في الرؤى والمواقف بين الأطراف.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق