نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خلل إداري في الخارجية أم خطأ بروتوكولي؟, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 10:28 صباحاً
نشرت صحيفة الجمهورية الجمعة مقالا بعنوان: “خلل إداري في الخارجية أم خطأ بروتوكولي؟” حول زيارة وزير الصحة في دولة لاتفيا في لبنان الدكتور حسام ابو مرعي الذي طلب قبيل حضوره الى لبنان من وزارة الخارجية اللبنانية تحديد مواعيد له بحسب الأصول مع رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، غير أنّ المفاجأة كانت الردّ السريع بالاعتذار من عدم تمكّن وزير الخارجية استقباله، من دون أي تبرير، وعدم مراسلة الخارجية القصر الجمهوري والسراي لطلب المواعيد.
وسألت الصحيفة في المقال: هل السبب هو خلل إداري في وزارة الخارجية؟ ومَن يتحمّل المسؤولية في التعامل بخفّة وعدم مسؤولية بين دولتَين صديقتَين، لاتڤيا ولبنان؟
وجاء في المقال: برزت جمهورية لاتفيا في السنوات الأخيرة كشريك فاعل للبنان ضمن قوات «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان، غير أنّ دورها بات أكثر حضوراً اليوم مع ترشحها لعضوية مجلس الأمن الدولي في الدورة المقبلة، خصوصاً أنّ نسبة نجاحها مرتفعة لتكون من بين الأعضاء الـ 15 في المجلس. ولهذا السبب، حضر وزير الصحة في لاتفيا الدكتور حسام أبو مرعي إلى لبنان في جولة تفقدية لقوة بلاده المشاركة في قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في جنوب لبنان، وعلى جدول مواعيده لقاء الرؤساء الثلاثة، ووزارات معنية بالتعاون بين البلدَين، والاستفسار عن وضع الجنوب وعن دور جمهورية لاتفيا في إمكانية مساعدة لبنان في مرحلة النهوض الاقتصادي والإنمائي والتكنولوجي كما الأمني.
ليست هي المرّة الأولى التي يأتي فيها أبو مرعي إلى لبنان، إذ سبق أن كانت له لقاءات مع الرؤساء ميشال سليمان وميشال عون وسعد الحريري وتمام سلام، غير أنّ هذه المرّة جاء الوزير اللبناني الأصل بتكليف رسمي من رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع في بلاده، لتفقّد قوّة بلاده العاملة في الناقورة، وزيارة الوزارات المعنية والرؤساء الثلاثة، خصوصاً أنّه منذ نشوب الحرب، حذّرت جمهورية لاتڤيا مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان، وطلبت من المقيمين مغادرته تحت طائلة المسؤولية.
وحتى اليوم لم يُرفع حظر السفر إلى لبنان، لذلك استحصل الوزير أبو مرعي على إذن خاص من حكومته ومن وزارة الدفاع لزيارة لبنان وإنجاز المهمّة المطلوبة منه.
الرئيس بري والتجديد لـ «اليونيفيل»
أبو مرعي الذي زار رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أولاً، أكّد أنّ بري أطلعه على تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعه لبنان، وطلب منه المساعدة في حضّ المجتمع الدولي والأمم المتحدة عل التمديد لقوات «اليونيفيل» في آب المقبل، وذلك لأهمية الموضوع. كذلك طلب منه أن تدعم حكومة لاتڤيا طلب لبنان التمديد لقوات حفظ السلام…
من جهته، أكّد الوزير الضيف حرص بلاده على مواصلة دورها ضمن «اليونيفيل»، ومواكبة أي خطوات من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في جنوب لبنان.
مهمّة رسمية في السياق
وقد أمضى وزير الصحة في جمهورية لاتڤيا يوماً كاملاً مع ضباط وجنود لاتڤيا العاملين ضمن قوات «اليونيفيل»، ومع قيادة «اليونيفيل»، واطّلع على أحوالهم وتقييم الوضع في الجنوب بعد الحرب الأخيرة، والتوقعات المستقبلية ميدانياً.
تعاون مع وزارة الصحة
في بيروت، زار أبو مرعي وزارة الصحة، حيث التقى المدير العام الدكتور فادي سنان، بعدما كان التقى وزير الصحة الدكتور ركان نصرالدين في جنيف على هامش مؤتمر الصحة العالمي. وتمّ بحث سبل التعاون في مجال المكننة الصحية وتحديث أنظمة المستشفيات وتطوير النظام الصحي. كما جرى الاتفاق على إعداد مذكرة تفاهم (MOU) تمهيداً لتنفيذ مشاريع مشتركة.
وشملت جولة الوزير أبو مرعي زيارة المستشفى الحكومي الجامعي في بعبدا، حيث تمّ التباحث في مجالات الدعم الممكنة.
تصرّف مستغرب
في السياق، كان الوزير أبو مرعي قد طلب من خلال مراسلة خطية مع وزارة الخارجية اللبنانية قبل 12 يوماً تحديد مواعيد له بحسب الأصول مع رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، غير أنّ المفاجأة كانت الردّ السريع بالاعتذار من عدم تمكّن وزير الخارجية استقباله، من دون أي تبرير، وعدم مراسلة الخارجية القصر الجمهوري والسراي لطلب المواعيد.
فهل السبب هو خلل إداري في وزارة الخارجية؟ ومَن يتحمّل المسؤولية في التعامل بخفّة وعدم مسؤولية بين دولتَين صديقتَين، لاتڤيا ولبنان؟
المصدر: صحيفة الجمهورية
0 تعليق