نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كريمان حرك تكتب : فرقة باليه أوبرا القاهرة تعيد الكنوز, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 04:51 مساءً
وهذا الباليه من الكلاسيكيات التي اشتهرت الفرقة بتقديمها.. وقد سبق أن قدم فصل منه عام 1984 مسرح الجمهرية عندما كانت الفرقة تتبع أكاديمية الفنونولكن هنا يعود الفضل في تقديمه إلي الباليرينا أرمينيا كامل التي حرصت علي إنتاجه ليكون إضافة للرصيد الفني للفرقة الذي يتضمن حاليا أكثر من عشرين عملا..
و"كوبيليا" من إبداع الموسيقار الفرنسي ليو ديليب"1836-1891" والذي اشتهر بمؤلفاته للباليه والأوبرا والأوبريتات وتعد "كوبليا "و"سيلفيا "و"لاكميه" من أعماله التي نالت حظا من الشهرة ..
وباليه "كوبيليا "من أهم الباليهات الكوميدية ومأخوذعن قصتين "رجل الرمال" و"العروسة" للروائي الألماني هوفمان "1776-1822" وعرض لأول مرة في 25 مايو1870 علي المسرح الملكي بباريس من تصميم آرثر سان ليون"1821-1870" ولم يستمر طويلا بسبب الحرب ثم أعيد تقديمه في سان بطرسبرج بتصميم جديد للمصمم الروسي ماريوس باتيبا "1818-1910" وذلك في ختام القرن التاسع عشر وتعد هذه هي النسخة الاكثر شهرة والتي تعتمد عليها معظم الفرق .
الباليه في ثلاثة فصول وتدور قصته بقرية تقع بين المجر وبولندا حول الدمية الخشبية الجميلة" كوبيليا" التي صنعها المخترع دكتور كوبيليوس ويقع في غرامها الشاب فرانز معتقداً أنها شخصية حقيقية حيث كان يراها يوميا تجلس في الشرفة تقرأكتابا ولكن خطيبته سفانهليدا المفعمة بالحياة تنفذ حيلة ذكية بمساعدة زميلاتها لتخلصه من هذا الوهم .
وقيمة باليه "كوبيليا "الفنية أنه يمثل إتجاها جديدا في الباليه الرومانسي حيث بنيت قصته علي أبطال من البشر والتي تتصاعد بينما الأحداث الكوميدية لتنتهي نهاية سعيدة بينما أغلب الباليهات قبلها تدور حول شخصيات خرافية وعادة ماتنتهي نهاية حزينة..
و"كوبيليا "تناولها الكثير من المصممين برؤية جديدة وهنا أستعانت الأوبرا بالمصممم "فالنتين بارتس" من رومانيا والذي أري أنه حافظ إلي حد كبير علي التصميمات التي سبقته وغلب عليه الأسلوب الكلاسيكي من الإفراط في الرقصات الطويلة والمكررة في الحركات والتي تخرج بك عن السياق الدرامي ولم نشهد رؤية مختلفة أو تميل للمعاصرة تؤكد بصمته بإستثناء ديكور محمد الغرباوي الذي مال للتجريد واستغني عن تفاصيل كثيرة مما أضاف إلي حد ما رؤية معاصرة علي العمل أيضا جاءت إضاءة ياسر شعلان تؤكد حرفيته وبصمته الخاصة التي تميل للتوظيف الجيد وإستخدام الألوان برمزية ودلالة تعمق من الحدث بالإضافة للإبهار..أما تصميم ملابس "جبانلوكا سايتو" كانت من إيجابيات العمل ..
ورغم أن سعد باشا يقود العمل لأول مرة إلا انه حافظ إلي حد ما علي ميزات الموسيقي من الغنائية والتلوين الأوركسترالي البراق والإيقاع الحيوي النشط ولكن أكثر ماقدمه بشكل جيد كانت الرقصات الفلكلورية والتي دخلت لأول مرة للباليهات علي يد "ديليب" مثل الرقصة البولندية الشعبية ورقصة الزاردش المجرية في الفصل الأول ورقصتي البولير والجيجا الأسبانية في الفصل الثاني وفي العمل ألحان دالة علي الشخصيات وهذا أستدعي عزفا منفردا قدمه بأداء متميز أعضاء الأوركستراعازفة "البيكولو" اية سليمان وعازف "الأبوا " حسين رمضان وعازف "الكلارينت" فابيان هوبلنج وعازف "الفلوت" عمر المليجي وعازفة "الكمان" لاورا امين وعازف "الفيولا "باهي تامرولقد جاء الإيقاع الموسيقي متناسبا مع الحركة واستطاع المايسترو أن يسيطر علي االعازفين في الحفرة والراقصين علي خشبة المسرح ويحدث بينهما إنسيابية وسلاسة ..
أما الروعة الحقيقية في هذا الباليه هي رقصة "الدمية "التي أداها بالتبادل علي مدي أيام العرض كل من آنيا حسين وكاترينا زيبرزنها وميناجي نيجتشي نومورا والثلاثة أدوا الرقصة وايضا باقي الرقصات الثنائية والفردية ببراعةأما البطل فرانز والذي تبادل علي أداء دوره ممدوح حسن وإسلام دسوقي والوجوه الجديدة يوسف أيمن وهادي محمد والأربعة مبعث فخر لهذه الفرقة حيث جاء اداؤهم علي درجة عالية من الكفاءة والإهتمام بفهم تفاصيل الشخصية كما كان هناك نجوم في الرقصات الجماعية مثل سيد محسن وفاروق الشريف وامير تادرس وعبد الرحمن صلاح وحسام محمود واحمد سعيد وفادي محمود وهادي محمد وعمر خالد وشادي علاء والسيد محمد ومصطفي ياسر وعبدالرحمن شرف وعلي أحمد وحمزة سعد ووليد بدير وعبد الرحمن صلاح وحازم وائل وصفوت محمد وكمال ربيع وفادي محمود اما الراقصات نينت نظمي وندي عمرو وماهينور أحمد وحبيبة محمود وبريتي ماجد فقط في العرض أما باقي الأدوار أسندت للأجنبيات مما يجعلنا نتمني ان يكون لدينا عدد وافر من الباليرينا المصرية وان يتم حل مشكلة نقص المصريات رغم ان لدينا معهد عال للبالية وايضا هناك العديد من الأكاديميات الخاصة هذا بينما نجد في المقابل معظم الأدوار الرئيسية والثانويةيقوم بها الراقصون الرجال المصريون ..
واخيراً العرض ممتع وجاء مرضيا لكل الأذواق سواء عشاق الباليه الكلاسيكي والرقص علي أطراف الأصابع أو الذين يميلون للرقصات الواقعية والفلكلورية..
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق