سجلت شركة طيران ناس السعودية إنجازًا تاريخيًا بعد أن أعلنت شركة الفرنسي كابيتال، بصفتها مدير الاكتتاب والمستشار المالي، عن اكتمال بناء سجل الأوامر لشريحة المؤسسات في طرحها العام الأولي بنجاح باهر. وقد تم تحديد سعر السهم النهائي عند 80 ريالًا سعوديًا، وهو الحد الأعلى للنطاق السعري، ما يعكس ثقة المستثمرين المتزايدة. وبلغ حجم الطرح 4.1 مليار ريال سعودي، مما يمنح طيران ناس قيمة سوقية مقدرة عند الإدراج تصل إلى 13.7 مليار ريال.

409 مليارات ريال.. طلبات غير مسبوقة تعكس ثقة السوق

شهد الطرح إقبالًا تاريخيًا، حيث تجاوزت قيمة الطلبات 409 مليارات ريال، وهو ما يعادل معدل تغطية يقارب 100 مرة. ويُعد هذا الرقم من أعلى معدلات التغطية في تاريخ السوق المالية السعودية للطروحات الأولية، ويعكس الإقبال من المستثمرين المحليين والدوليين على فرص استثمارية عالية الجودة. وقد شارك في الطرح عدد واسع من كبار المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز من مصداقية الشركة ونموذج عملها.

رؤية طيران ناس تواكب تطلعات المملكة 2030

أكد قادة الطرح من شركة الفرنسي كابيتال على أهمية النجاح الذي تحقق، مشيرين إلى أن الإقبال الكثيف يعكس الثقة الكبيرة في نموذج أعمال طيران ناس واستراتيجيتها المتوافقة مع رؤية المملكة 2030. وصرح بندر المهنا، الرئيس التنفيذي لطيران ناس، بأن هذا النجاح يشكل علامة فارقة في مسيرة الشركة، ويبرهن على مكانتها المتقدمة في قطاع الطيران الاقتصادي، ودورها في دعم السياحة وربط المدن السعودية والعالمية.

تفاصيل الطرح وتنوع الجهات المشاركة

يمثل هذا الطرح الأولي لطيران ناس أول إدراج لشركة طيران في السوق المالية السعودية "تداول"، حيث تم تخصيص 20% من الأسهم المطروحة لشريحة المستثمرين الأفراد، في فترة اكتتاب تبدأ من 28 مايو وحتى 1 يونيو 2025. وقد ساهمت مؤسسات مالية كبرى في إدارة الطرح، منها مورغان ستانلي السعودية، جولدمان ساكس، الراجحي المالية، والعربي المالية، مما أضفى مصداقية إضافية على عملية الطرح.

الطرح يعكس تحول السوق وديناميكية الاقتصاد السعودي

يأتي هذا الطرح ضمن خطوات المملكة العربية السعودية لتعزيز جاذبية سوق المال ودعم نمو القطاعات غير النفطية، تماشيًا مع أهداف رؤية 2030. وتُعد طيران ناس واحدة من أبرز شركات الطيران الاقتصادي التي تواكب هذا التوجه، حيث تعزز من موقع المملكة كمركز إقليمي للنقل الجوي والسياحة. ومن المتوقع أن يشهد اكتتاب الأفراد إقبالًا كبيرًا مشابهًا لما حدث في شريحة المؤسسات، في ظل ما أبداه السوق من ثقة في أداء الشركة ومكانتها.