نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اختتام ملتقى الناشرين المستقلين في العالم العربي والفضاء الفرنكوفوني, اليوم الجمعة 27 يونيو 2025 02:46 مساءً
نشر في باب نات يوم 27 - 06 - 2025
أسدل الستار مساء أمس الخميس بتونس العاصمة، على فعاليات ملتقى الناشرين المستقلين في العالم العربي والفضاء الفرنكوفوني التي نظمتها الرابطة الدولية للنشر المستقل، منذ يوم الاثنين 23 جوان وتواصل على مدى أربعة أيام.
وعلى مدى أربعة أيام من اللقاءات والندوات الفكرية والورشات، اجتمع ناشرون من 17 بلدا للتداول حول جملة من المواضيع التي تهم صناعة الكتاب خاصة في العالم العربي والدول الفرنكوفونية من إفريقيا جنوب الصحراء.
ومثل إطلاق خارطة السياسات العمومية الخاصة بالكتاب، التي تم الإعلان عنها يوم الثلاثاء 24 جوان، الحدث الأكبر ضمن هذا الملتقى إذ للمرة الأولى يتم إعداد دراسة مفصلة عن السياسات العمومية للنشر في المنطقة والوقوف عند حدودها ونشر توصيات من شأنها أن تساهم في تحسين أوضاع النشر ومختلف مراحل صناعة الكتاب وفي الآن ذاته يمكن الاستئناس بها في صياغة سياسات الكتاب. علما أن الخارطة الموجودة على موقع الرابطة، متاحة للجميع ويمكن للناشرين المحليين إثراءها من خلال تقديم معلومات إضافية تهم مجال النشر في بلدانهم.
ومن أهم ما تم الإعلان عنه خلال هذا الملتقى، فضلا عن إطلاق الخارطة، هو عرض النسخة الصفر من كتاب الخطاط السوري الكبير منير الشعراني الذي خط أقوال وأبيات شعرية متميزة في الأدب العربي، ويجمع الكتاب عددا من لوحات هذا الخطاط مع ترجمة الكلمات التي تحتويها إلى ثلاث لغات وهي الفرنسية والانقليزية والإسبانية وتهدف شبكة النشر باللغة العربية داخل الرابطة، من خلال هذا العمل، إلى نشر الثقافة العربية لدى الشعوب الأخرى من خلال الخط العربي.
وتناول المشاركون في هذا الملتقى من خلال الورشات واللقاءات الثنائية والجماعية ثلاثة محاور رئيسية وهي، الشراكات التضامنية في مجال النشر والسياسات العمومية الخاصة بالكتاب والذكاء الاصطناعي والتنوع البيبليوغرافي، فضلا عن بحث سبل دعم الناشرين الفلسطينيين ومن خلالهم التعبير عن التضامن مع القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق تم خلال هذا الملتقى تأسيس وحدة خاصة داخل الرابطة الدولية للنشر المستقل، لمزيد التعريف بالأدب الفلسطيني ونشر الأعمال الفلسطينية وترجمتها، فضلا عن العمل على حث مختلف الناشرين داخل الرابطة على نشر وترجمة الأدب الفلسطيني لمختلف اللغات التي يشتغلون عليها، وذلك حسب ما صرح به عضو الرابطة الناشر التونسي وصاحب دار محمد علي للنشر، النوري عبيد في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وحول اختيار تونس وجهة لتنظيم هذا الملتقى، أشار عبيد إلى أن مردّ ذلك هو ما تتميز به تونس من قدرة على الانفتاح وقبول مختلف الآراء، ولما تحمله سياساتها الثقافية من دعم لأحد أهم المبادئ التي تنتهجها الرابطة منذ التأسيس وهو العلاقات التضامنية بين الناشرين، وكيف نصنع النشر في مناطق الجنوب في معزل عن محاولات الشمال للهيمنة على الثقافة والأدب واحتكارهما.
ومن منطلق عمل الرابطة على دعم التنوع الثقافي والبيبليوغرافي، تم اختيار الاشتغال على موضوع الذكاء الاصطناعي الذي يمكن أن يكون معززا لهذا التنوع المنشود أو يمكن أن يكون كذلك عائقا أمامه، إذ سيؤسس من جديد لهيمنة من يملك أكبر قدرات تقنية على مجال الكتابة، على حد تصريح النوري عبيد، وفي هذا الإطار تم خلال الملتقى التباحث حول كيفية استفادة الناشرين من الذكاء الاصطناعي مع المحافظة في الوقت نفسه على قواعد المهنة وأخلاقياتها.
وفي إطار الانفتاح على التطور الرقمي والنظر في تأثيرات الذكاء الاصطناعي على قطاع النشر وتمكين الناشرين من بعض المهارات التقنية والمعطيات المعرفية التي من شأنها أن تطور عملهم، تضمن برنامج الملتقى إقامة دورة تدريبية موضوعها الذكاء الاصطناعي والتنوع البيبليوغرافي، أشرف عليها خبير لدى اليونسكو.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
.
0 تعليق