نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مضيق هرمز يهدد العالم.. هل تقود إيران الاقتصاد العالمي إلى حافة الانفجار؟, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 11:05 صباحاً
في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصة بين إيران والولايات المتحدة، عاد مضيق هرمز إلى صدارة المشهد العالمي كنقطة ارتكاز في أمن الطاقة الدولي، وسط مخاوف من تصعيد عسكري قد يؤدي إلى ارتفاع قياسي في أسعار النفط وتهديد استقرار الاقتصاد العالمي.
ما أهمية مضيق هرمز لسوق الطاقة العالمي؟
يُعد مضيق هرمز واحدًا من أهم الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم، حيث يمر من خلاله نحو 20% من إمدادات النفط العالمية، أي ما يعادل أكثر من 18 مليون برميل يوميًا.
يربط المضيق بين الخليج العربي وبحر العرب، وتمر من خلاله صادرات النفط من السعودية، الإمارات، العراق، الكويت، وقطر، مما يجعله ركيزة حيوية في منظومة الطاقة العالمية.
كيف يمكن أن يؤثر إغلاق مضيق هرمز على أسعار النفط؟
بحسب تقارير من بنوك عالمية كـجي بي مورجان وسيتي جروب، فإن إغلاق المضيق حتى لفترة وجيزة قد يؤدي إلى:
-
قفزة في أسعار النفط قد تتجاوز 150 دولارًا للبرميل.
-
شحّ في المعروض النفطي العالمي.
-
زيادة كلفة النقل البحري ومخاطر التأمين.
-
اضطرار الدول للسحب من احتياطاتها الاستراتيجية.
-
عودة التضخم بقوة في الاقتصادات الكبرى.
هل قد يشعل مضيق هرمز حربًا عالمية جديدة؟
نعم، بحسب مراقبين، فإن إيران لطالما استخدمت تهديد إغلاق المضيق كورقة ضغط، لكن تنفيذ هذا التهديد بشكل فعلي سيعتبر خطًا أحمر دوليًا، ما قد يدفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تدخل عسكري مباشر لحماية الملاحة.
هذا السيناريو قد يشعل حربًا إقليمية شاملة تشمل أذرع إيران في العراق، اليمن، سوريا ولبنان، ويهدد بانهيار أمني في الخليج العربي.
من الأكثر تضررًا من ارتفاع أسعار النفط؟
-
الدول الصناعية الكبرى مثل الصين، اليابان، وكوريا الجنوبية التي تعتمد بشدة على نفط الخليج.
-
الدول النامية المستوردة للنفط، التي ستواجه عجزًا ماليًا وتضخمًا مرتفعًا.
-
المستهلك النهائي، حيث ترتفع أسعار الوقود، الكهرباء، الغذاء، والنقل.
ورغم أن الدول المنتجة للنفط مثل السعودية وروسيا قد تحقق أرباحًا كبيرة، فإنها تخشى من تباطؤ الطلب العالمي بسبب الأسعار المرتفعة.
هل توجد بدائل عن مضيق هرمز؟
نعم، ولكنها محدودة:
-
خط أنابيب شرق-غرب السعودي الذي ينقل النفط إلى البحر الأحمر.
-
خطوط أنابيب الإمارات إلى خليج عمان.
ومع ذلك، هذه البدائل لا تكفي لتعويض تدفقات النفط الضخمة التي تمر عبر مضيق هرمز، مما يثبت أنه شريان طاقة لا يمكن تجاوزه بسهولة.
العالم على أعتاب أزمة طاقة جديدة؟
التحركات العسكرية، التهديدات المتبادلة، والتحليلات الاقتصادية كلها تشير إلى أن أسعار النفط العالمية مهددة بالانفجار في حال تعطلت الملاحة في مضيق هرمز، ولو لبضعة أيام فقط.
وتشير التوقعات إلى أن هذا الانقطاع قد يؤدي إلى صدمة تضخمية عالمية تشبه أزمة السبعينات، ولكن بشكل أكثر حدة وسرعة، نظرًا لطبيعة الاقتصاد العالمي المتشابك اليوم.
0 تعليق