حرب "ملتمس الرقابة" متواصلة.. وبوانو: "العدالة والتنمية لا مشكلة له مع الاتحاد الاشتراكي، وإنما مع كاتبه الأول"

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حرب "ملتمس الرقابة" متواصلة.. وبوانو: "العدالة والتنمية لا مشكلة له مع الاتحاد الاشتراكي، وإنما مع كاتبه الأول", اليوم الجمعة 30 مايو 2025 01:45 مساءً

كشف عبد الله بوانو، القيادي بحزب العدالة والتنمية ورئيس مجموعته النيابية، عن "استغرابه الشديد" من الخرجة الإعلامية لعبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، خلال استضافته في برنامج "نقطة إلى السطر" الذي بثته القناة الأولى العمومية يوم الثلاثاء 27 ماي 2025.

واعتبر بوانو، في تدوينة على حسابه الشخصي، أن هذه الخرجة كانت مليئة – حسب تعبيره – "بالإساءة، والافتراء، والهرطقة، والكذب"، مضيفاً: "ولأنها كانت عبر قناة عمومية، قدّرت أن أسجل عدداً من الملاحظات، وأدلي ببعض المعطيات والحقائق، لعل رئيس الفريق الاشتراكي يقرؤها، ويعود إلى رشده، ويحرر نفسه من التبعية العمياء لإدريس لشكر، ويتذكر أن ما نالته قيادات اتحادية تاريخية من لشكر، ينتظره هو الآخر، وهو الملتحق حديثاً بالاتحاد الاشتراكي".

واعتبر بوانو أن القناة الأولى وضعت نفسها في موضع شبهة خرق القوانين المؤطرة للاتصال السمعي البصري، من خلال استضافتها لرئيس الفريق الاشتراكي، وتمكينه من الرد على ندوة صحافية عقدها حزب العدالة والتنمية، مشيراً إلى أن القناة "قد تكون وضعت برنامج نقطة إلى السطر رهن إشارة حزب سياسي للرد على حزب آخر"، وهو ما يسيء – حسب تعبيره – لدور الإعلام العمومي.

وشدد بوانو على أن القناة الأولى مطالبة، إذا ما تأكد الأمر، بتمكين حزب العدالة والتنمية من حق الرد على كل "الإساءات والافتراءات والأكاذيب" التي وردت في البرنامج، ملوّحاً باللجوء إلى المساطر القانونية التي تضمن هذا الحق.

وفي ما يتعلق بالمضامين، انتقد بوانو استخدام رئيس الفريق الاشتراكي لكلمات مثل "الذئاب" و"السعار"، مضيفاً: "أعتقد أن المتحدث نسي أن السياسة، رغم حدة الخلاف فيها، تبقى رسالة نبيلة، والفاعلون فيها مطالبون بأن يكونوا قدوة للمواطنين في الخطاب والممارسة، لا أن يبحثوا عن كنز ما أو غيره!".

وعن موضوع ملتمس الرقابة، أوضح بوانو أن الندوة الصحافية التي عقدها حزب العدالة والتنمية قدّمت شرحاً كافياً حول كرونولوجيا الموضوع، مشيراً إلى أن حضور رئيس الفريق الاشتراكي لاجتماع المعارضة تم اعتباره طيّاً لصفحة المقترح الأول، غير أن "الانقلاب على الاتفاقات التي جرت بين رؤساء الفرق والمجموعة النيابية للمعارضة" ظل غير مفهوم بالنسبة له.

وذكّر بوانو بأن لقاء المعارضة يوم 4 ماي 2025 شهد تأكيداً من شهيد، رفقة رئيس فريق التقدم والاشتراكية، على التزامهما بالمضي قدماً في المبادرة، وعدم التراجع عنها، مبرزاً أن الجميع اطّلع على مسودة المذكرة التي أعدها الفريق الاشتراكي، وتم الاتفاق على إعادة صياغتها، كما شرعت الإدارات الحزبية في التحضير اللوجيستي لعقد ندوة صحافية، واتُفق على أن تكون التوقيعات على المذكرة حية.

وتابع أن لقاء 12 ماي 2025 أسفر عن اتفاق جديد على إنجاح المبادرة وعدم التوقف عند الشكليات، مع تحديد 18 ماي لعقد اجتماع للحسم وإصدار بلاغ مشترك.

وفي ختام تدوينته، أكد بوانو أن حزب العدالة والتنمية ليست لديه أي مشكلة مع حزب الاتحاد الاشتراكي، وإنما مع كاتبه الأول فقط، "لأسباب يعلمها هذا الأخير جيداً"، مضيفاً: "ما قاله رئيس الفريق الاشتراكي خلال تلك اللقاءات كان كبيراً وثقيلاً، ولا أعرف كيف يؤمن به أصلاً وهو رئيس فريق برلماني، ينتمي لحزب مرجعي في الحياة السياسية، رغم أن قيادته الحالية فاقدة للبوصلة، وحرفت أطروحة الحزب وأدخلته في متاهات الأعيان والمال السياسي".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق