ألمانيا تتعهد بمساعدة أوكرانيا بإنتاج صواريخ "بعيدة المدى"

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ألمانيا تتعهد بمساعدة أوكرانيا بإنتاج صواريخ "بعيدة المدى", اليوم الخميس 29 مايو 2025 09:25 مساءً

أفادت وزارة الدفاع الألمانية بأن أوكرانيا قد تتمكن قريبا من استخدام أولى الأسلحة بعيدة المدى التي سيتم إنتاجها بشكل مشترك مع ألمانيا.

فيما قال   المستشار الألماني فريدريش ميرتس، لدى  استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، في  برلين: "سيكون هذا تعاونا على المستوى الصناعي قد يتم سواء في أوكرانيا أو هنا في  ألمانيا"، " بدون كشف المزيد من التفاصيل.

ومن المتوقع أن يتم الإنتاج تحت إشراف صناعة الأسلحة الأوكرانية بمكونات تسلمها ألمانيا على الأرجح.

وأعلنت  وزارة الدفاع الألمانية  في بيان أن "عددا كبيرا من هذه  الاسلحة البعيدة المدى  قد يتم إنتاجه هذه السنة". وتابع البيان أن "الأسلحة الأولى منها قد يستخدمها الجيش الأوكراني بعد بضعة أسابيع فقط"، مشيرا إلى أن الجنود ليسوا بحاجة إلى تدريبات إضافية من أجل ذلك.


غضب روسي

وأثار هذا الإعلان الذي أعقبه توقيع بروتوكول اتفاق الأربعاء (28 مايو/ أيار 2025) في برلين بين وزيري دفاع البلدين، غضب  موسكو، حيث رد وزير الخارجية الروسي  سيرغي لافروف  على الفور بأن خطط ألمانيا لتصنيع صواريخ بعيدة المدى بالاشتراك مع أوكرانيا، وكذلك توريد دباباتها إلى كييف، تظهر أنها مشاركة بالفعل في الحرب الروسية الأوكرانية. وعلق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنّ دعم برلين لكييف من شأنّه أن "يعرقل جهود السلام".

وألمانيا ليست أول دولة غربية تقوم بهذه الخطوة لمساعدة أوكرانيا على صنع أسلحة بعيدة المدى، إذ باشرت المملكة المتحدة تقديم مثل هذا الدعم. وكانت كييف تطالب برلين بلا جدوى حتى الآن بتسليمها صواريخ ألمانية من طراز "تاوروس" البالغ مداها أكثر من 500 كلم.

وبعدما كان ميرتس مؤيدا لمثل هذا الدعم، امتنع منذ وصوله إلى السلطة في السادس من أيار/ مايو الماضي عن إرسال هذه الصواريخ إلى  كييف، فيما حذرت موسكو مسبقا من أن ذلك سيعتبر بمثابة ضلوع في الحرب. وسيسمح هذا التعهد بالمساعدة على إنتاج صواريخ في أوكرانيا، لميرتس بإيحاد مخرج من هذه المعضلة.

وكان  زيلينسكي  أعرب قبل توجهه إلى برلين عن أمله في "تلقي 30 مليار دولار لإطلاق الإنتاج الأوكراني بملء طاقته" في مجال الأسلحة. وقال "يمكننا مباغتة روسيا إن حصلنا على الأموال الضرورية". وتشكل ألمانيا أكبر مصدر للمساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، لكنها لم توفر لها حتى الآن أسلحة يتخطى مداها حوالى 70 كلم.

وتأتي زيارة زيلينسكي لبرلين بعد هجمات روسية مكثفة بالمسيرات والصواريخ على أوكرانيا. وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا الثلاثاء عن  غضبه متهما بوتين بـ"اللعب بالنار".

واتهم زيلينسكي روسيا بعرقلة مفاوضات السلام عبر البحث عن "ذرائع لعدم وقف الحرب"، بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء  الغزو الروسي  الواسع النطاق لبلاده. وفي إطار سعيه لدفع محادثات السلام قدما، طرح الثلاثاء عقد لقاء ثلاثي مع ترامب وبوتين.

فيما قال وزير الخارجية الروسي لافروف إن روسيا اقترحت عقد الجولة المقبلة من محادثات السلام مع  أوكرانيا  في الثاني من يونيو/حزيران في إسطنبول. وأعلن أن  روسيا  أعدت مسودة "مذكرة" سلام تتضمن شروطها لإنهاء النزاع في أوكرانيا مع استعدادها لتقديمها إلى كييف في جولة مفاوضات ثانية تقترح إجراءها في 2 حزيران/يونيو في اسطنبول.

وأضاف أن "الجانب الروسي، كما هو متفق عليه، بلور سريعا مذكرة ذات صلة تحدد موقفنا من جميع الجوانب الرامية للتغلب بفاعلية على الأسباب الجذرية للأزمة".
 

ميرتس: لا عودة لخط الغاز نورد ستريم2

من جهة أخرى، أكد المستشار ميرتس الأربعاء أن بلاده "ستبذل كل ما في وسعها" لضمان عدم استئناف تشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" كما طُرح مؤخرا لإيصال  الغاز الطبيعي الروسي  إلى أوروبا. وقال "سنواصل تشديد الضغط على روسيا". ولفت ردا على طرح مثل هذا السيناريو "سنبذل كل ما في وسعنا في هذا السياق لضمان عدم تشغيل نورد ستريم 2 مجددا".

وفي 26 أيلول/ سبتمبر 2022، أي بعد أشهر قليلة على بدء  الغزو الروسي لأوكرانيا، أدّت سلسلة انفجارات وقعت تحت الماء إلى تخريب خطّي أنابيب الغاز  نورد ستريم 1  و2 لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا الغربية. ودُمر أنبوبا خط نورد ستريم 1 الذي بدأ تشغيله في 2011. أما خط نورد ستريم 2 الذي أنجز في 2021، فلم يحصل على الترخيص الضروري لبدء إرسال الغاز عبره بسبب تصاعد التوتر مع روسيا المتهمة باستخدام إمدادات الغاز كوسيلة ضغط على أوروبا وأوكرانيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق