تتجه الأنظار مساء الجمعة، نحو ملعب الإنماء في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، حيث نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، أغلى الكؤوس السعودية، في مواجهة نارية تجمع بين نادي الاتحاد، بطل دوري روشن السعودي، ونادي القادسية، الطامح لتحقيق إنجاز تاريخي في موسمه الأول بعد العودة لدوري المحترفين. هذا النهائي، الذي يمثل ختام النسخة الخمسين من البطولة العريقة التي انطلقت عام 1957، يحمل طابعاً خاصاً كونه يجمع بين خبرة «العميد» وطموح القادسية لكتابة التاريخ.

مشوار الفريقين إلى النهائي

قدم الاتحاد، بقيادة مدربه رولان بلان، موسمًا رائعًا، بعدما حصد لقب دوري روشن السعودي، مما يجعله مرشحًا قويًا لتحقيق الثنائية المحلية.

وتأهل الاتحاد إلى النهائي بعد مباراة مثيرة في نصف النهائي ضد الشباب ، انتهت بفوزه بنتيجة 3-2 في ملعب الإنماء.

يعتمد الاتحاد على قوته الهجومية بقيادة كريم بنزيما، وموسى ديابي وبيرجوين، وعوار وانطلاقات كانتي في العمق، بينما يقود دانيلوا بيريرا منظومته الدفاعية وفي الحراسة رايكوفيتش، مما يمنحه أفضلية الخبرة في المباريات الكبرى. ومع اكتمال صفوف الفريق.

طموح القادسية

في المقابل، قدم نادي القادسية، بعد عودته هذا الموسم إلى دوري روشن، أداءً مذهلاً.

تأهل القادسية إلى النهائي بعد فوزه على الرائد بهدف نظيف في نصف النهائي، على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.

سجل المهاجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ هدف الفوز في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، ليحجز القادسية مكانه في النهائي لأول مرة في تاريخ البطولة.

يعتمد القادسية، بقيادة مدربه ميشيل جونزاليس، على التنظيم الدفاعي والسرعة في الهجمات المرتدة، معتمدًا على تألق أوباميانغ ودعم خط الوسط.

رغم أن الفريق لم يسبق له التتويج بكأس خادم الحرمين، إلا أن وصوله إلى النهائي بعد غياب عن نهائيات البطولات الكبرى منذ 2005 يعكس طموحه الكبير.

تاريخ المواجهات والأرقام

يخوض الاتحاد والقادسية النهائي لأول مرة في تاريخ كأس خادم الحرمين الشريفين، رغم تنافسهما الطويل في دوري المحترفين.

الاتحاد يمتلك سجلاً حافلاً بالبطولة، حيث يطمح للقب العاشر، بينما يسعى القادسية لتسجيل أول ألقابه في المسابقة.