نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الذكاء الاصطناعي والديمقراطية".. محور جلسة في الدوحة بمشاركة خبراء من عدة دول بينها المغرب, اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 05:28 مساءً
شكل موضوع "الذكاء الاصطناعي والديمقراطية..حماية الانتخابات والثقة والحكامة " محور جلسة نظمت في إطار اليوم الثاني من مؤتمر "الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان" الذي تحتضنه الدوحة والتي عرفت مشاركة خبراء يمثلون هيآت ومؤسسات من عدة دول من بينها المغرب.
وتم خلال الجلسة التأكيد على أنه في الوقت الذي يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على توسيع المشاركة الشاملة وتعزيز الحكامة الديمقراطية فإنه يشكل أيضا مخاطر جسيمة مبرزين أن التمييز الخوارزمي والاقصاء الرقمي والتضليل الاعلامي والتزييف العميق وتراجع الشفافية جميعها تهدد نزاهة المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وتطرق المشاركون لمجموعة من المواضيع منها حماية نزاهة الانتخابات وكذا حماية حرية التعبير وضمان أن يعزز الذكاء الاصطناعي ثقة الجمهور والشمول السياسي والشفافية واستراتيجيات مواجهة المعلومات المضللة التي يحركها الذكاء الاصطناعي.
وفي معرض تطرقه للمعلومة وأهميتها في تعزيز الثقة ومحورته في كل عملية تواصلية او انتخابية أو ديمقراطية، توقف عبد الغني بردي رئيس قسم التنكولوجيات والفضاء الرقمي وحقوق الانسان ومدير التواصل بالنيابة بالمجلس الوطني لحقوق الانسان، عند تحدي التضليل والأخبار المضللة، مقدما أمثلة حول منابر إعلامية باتت تنتشر في مناطق عديدة تولد كامل أخبارها عن طريق نظم الذكاء الاصطناعي، لا يهمها الخبر والمعلومة ولأي محتوى، بقدر ما تهمها عائدات الإشهار وعدد زوارها.
وقد استشهد المتحدث بصفحات قد تصل عائداتها من الإشهار الرقمي إلى 100 دولار، عندما يصل عدد زوارها إلى 10 ملايين زائر، بعضها ينشر أكثر من 150 مقالا في اليوم مولدة بنظم الذكاء الاصطناعي، فيما يسير احد رواد هذه المنصات اكثر من 40 صفحة لوحده! تتضمن مقابلات وهمية وروايات كاذبة وانتحال وخلق أسماء صحفية.
واعتبر بردي أن العالم يواجه اليوم نظاما لا ت نافس فيه الحقيقة الأكاذيب فحسب، بل ت نافس فيه أيض ا الحجم الهائل للأخبار المضللة وسرعة انتشارها الفيروسي والأداء الخوارزمي.
وبعد أن شدد على تعزيز الضمانات الكفيلة بتعزيز الحق في الرأي، باعتباره حقا جوهريا ومطلقا، يتعرض لكثير من الضغط الناتج عن التتبع الخوارزمي المتواصل، أبرز بردي في حديثه عن حكامة الذكاء الاصطناعي والتحديات المعاصرة، أن أفضل الأدوات المتاحة لمكافحة التضليل الإعلامي والمعلومات المغلوطة هو إغراق المجال بمعلومات أفضل ومحتوى موثوق، وسهل الوصول، بما يمكن من مقاومة الجمهور لهذه الظواهر وتعزيز الثقة.
وأضاف أن ثاني أفضل أداة هي العمل على تقوية الثقافة الإعلامية والمعلوماتية بحيث يحتاج الناس إلى فهم كيفية تدفق المعلومات، وكيفية عمل الخوارزميات، وكذا كيفية بناء الروايات لأنه لا يمكن للأنظمة أن تخدع كل الناس طوال الوقت، لكن يمكنها أن تخضع بعض الناس بعض الوقت، وتخضع كل الأفراد بعض الوقت إذا لم تتوفر لديهم الدراية الإعلامية الضرورية. مشيرا إلى أن الحد من الانتشار السريع يمر عبر الصحافة الموثوقة، والمجتمع المدني، والخبراء والأشخاص المطلعين.
وخلص السيد بردي الى التأكيد على ضرورة دعم الصحافة الموثوقة والمجتمع المدني، للمساعدة في تحديد المخاطر والتهديدات مبكرا وتوفير معلومات موثوقة ومواجهة هذه التحديات.
في سياق التفاعل مع أسئلة المشاركين، المهتمين بتجربة المغرب ومؤسسته الوطنية، استعرض بردي تجربة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في ملاحظة الانتخابات والرصد الرقمي للانتخابات الأخيرة.
ويسعى المؤتمر الذي افتتح أمس تحت شعار ، لاستكشاف الطبيعة المزدوجة للذكاء الاصطناعي كأداة للتقدم وتحد محتمل لحقوق الإنسان والديمقراطية، وذلك من خلال المناقشات الجماعية ومجموعات العمل".
وشارك من المغرب في هذا المؤتمر الذي تنظمه على مدى يومين اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بقطر بتعاون مع عدة مؤسسات دولية وإقليمية ومحلية ،كل من السيدة امينة بوعياش رئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان بكلمة ألقتها من الرباط خلال جلسة الكلمات الافتتاحية رفيعة المستوى والسيد محمد اوجار وزير سابق وفاعل حقوقي الذي سيرأس جلسة حول "نشر الذكاء الاصطناعي لصالح حقوق الانسان".
0 تعليق