يُعرف ارتفاع ضغط الدم باسم "القاتل الصامت"، نظرًا لخطورته الكبيرة وارتباطه بأمراض القلب، السكتات الدماغية، والفشل الكلوي. ورغم أن العلاج الدوائي يُعد الوسيلة الأساسية للسيطرة عليه، إلا أن اتباع نمط حياة صحي يشمل تغذية متوازنة يمكن أن يلعب دورًا داعمًا في الوقاية وتحسين الحالة، بحسب ما يؤكده الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والمدرّب في جامعتي هارفارد وستانفورد.

شارك الدكتور سيثي عبر حسابه على "إنستغرام"، الذي يتابعه أكثر من مليون شخص، قائمة تضم خمسة أطعمة طبيعية يمكن أن تُساعد في خفض ضغط الدم، موضحًا أن هذه الأطعمة ليست بديلًا عن الأدوية، بل جزء مكمل لنمط حياة متوازن.

أول هذه الأطعمة هو الموز، الذي يُعتبر مصدرًا غنيًا بالبوتاسيوم، وهو معدن يساعد الكلى على التخلص من الصوديوم الزائد في الجسم، وهو أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدم. ويمكن إدخال الموز بسهولة إلى النظام الغذائي، سواء كوجبة خفيفة أو مكوّن في العصائر.

ثانيًا، أوصى الدكتور سيثي بـالشوكولاتة الداكنة، وخاصة التي تحتوي على 70% كاكاو أو أكثر، لاحتوائها على المغنيسيوم ومركبات الفلافانولات. هذه المركبات تُعزز إنتاج أكسيد النيتريك، الذي يُساعد على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفّق الدم.

أما البنجر (الشمندر)، فهو غني بالنترات الطبيعية التي تتحول في الجسم إلى أكسيد النيتريك، ما يساعد على خفض ضغط الدم من خلال توسيع الشرايين. ويمكن تناوله طازجًا، على شكل عصير، أو كمكمّل غذائي باستخدام مسحوق البنجر.

كما أشار إلى الرمان باعتباره مضادًا طبيعيًا لضغط الدم، بفضل احتوائه على البوليفينولات ومضادات الأكسدة التي تساعد على تقليل نشاط إنزيم ACE، مما يؤدي إلى خفض الضغط الانقباضي والانبساطي عند تناوله بانتظام.

أخيرًا، يُعتبر الزنجبيل خيارًا فعّالًا، إذ يعمل كمثبط طبيعي لقنوات الكالسيوم، ما يساعد على استرخاء الأوعية الدموية. ويمكن إدخاله إلى النظام الغذائي من خلال الشاي أو إضافته للأطعمة والعصائر، مع التنبيه على ضرورة تناوله باعتدال.

وفي ختام توصياته، شدد الدكتور سيثي على أهمية عدم الاعتماد على هذه الأطعمة كبديل للعلاج الدوائي، مؤكدًا أن الدمج بين الغذاء السليم، النشاط البدني، والعلاج الطبي بإشراف الطبيب المختص هو الطريق الأمثل للسيطرة على ضغط الدم والحفاظ على الصحة العامة.