ما تزال التصريحات المتباينة تثير الغموض بشأن موقف حركة حماس من مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

ففي الوقت الذي نقلت فيه وكالة "رويترز" عن مصدر فلسطيني أن الحركة وافقت على مبادرة تتضمن هدنة مؤقتة، خرج ويتكوف بنفسه لينفي ذلك بشكل قاطع، مؤكداً أن ما يتم تداوله لا يعكس المقترح الذي قدمه، واصفاً ما نُشر بـ"غير المقبول تماماً".

وبحسب المصدر الفلسطيني، فإن المقترح المقدم عبر وسطاء يشمل الإفراج عن عشرة رهائن إسرائيليين على مرحلتين، مقابل وقف لإطلاق النار يمتد لـ70 يوماً، مع انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بينهم من يقضون أحكاماً طويلة.

غير أن الجانب الإسرائيلي لم يُبد حماسة للعرض، إذ اعتبره مسؤول إسرائيلي – لم تُكشف هويته – "غير مقبول"، رافضاً تأكيد ما إذا كانت بنوده تطابق تلك التي قدمها ويتكوف.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 58 أسيراً في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية، وسط تقارير حقوقية تتحدث عن معاناة متواصلة نتيجة التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، ما تسبب في وفاة عدد منهم.

يبقى المشهد غامضاً، في انتظار موقف رسمي وواضح من جميع الأطراف بشأن المقترح الأمريكي وما إذا كان سيمهّد فعلياً لتهدئة مؤقتة في القطاع المنهك.