أثار مطعم فاخر في مدينة بودروم التركية موجة واسعة من الغضب والجدل بعد أن أصدر فاتورة عشاء تجاوزت قيمتها مليون ليرة تركية، ما يعادل تقريباً ثمن سيارة فارهة. وقد وثّق رواد المطعم المفاجأة غير المتوقعة بنشر صورة الفاتورة عبر وسائل التواصل، ما أشعل تفاعلاً كبيراً بين النشطاء.

سجّل الحساب الضخم مبلغًا وصل إلى 1,038,000 ليرة تركية، من بينها رسوم خدمة فقط بلغت 111 ألف ليرة، وهو ما اعتُبر مبالغًا فيه حتى وفقاً لمعايير الأماكن الفاخرة. وقد أثار هذا الرقم صدمة حتى لدى الأثرياء الذين اعتادوا على الإنفاق الباذخ في المنتجعات السياحية.

استُحضرت على الفور حادثة مماثلة وقعت قبل أشهر، حين دفعت مجموعة من عشرين شخصاً أكثر من 1.1 مليون ليرة في سهرة واحدة، ما عزّز المخاوف من أن تكون هذه الأسعار جزءاً من اتجاه عام لاستغلال الموسم السياحي. وعبّر الكثير من المتابعين عن قلقهم من أن بودروم باتت وجهة "تسعير خيالي" أكثر منها وجهة استجمام.

طالب البعض عبر المنصات الرقمية بفتح تحقيق رسمي ضد إدارة المطعم، معتبرين ما حدث "احتيالاً فاخراً مغطى بموسيقى هادئة وخدمة راقية"، فيما رأى آخرون أن مثل هذه الفواتير تضر بصورة تركيا كوجهة سياحية متاحة لمختلف الفئات. ودعت تعليقات عديدة إلى فرض رقابة فعلية على الأسعار في المنتجعات الكبرى.