كلمة رئيس مجلس الشيوخ بالجلسة الختامية لدور الانعقاد الخامس

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كلمة رئيس مجلس الشيوخ بالجلسة الختامية لدور الانعقاد الخامس, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 06:31 مساءً

قال فيها..


السيدات والسادة أعضاء مجلس الشيوخ الموقر؛
في هذه اللحظة التي نختتم فيها أعمال الفصل التشريعي الأول لمجلسنا الموقر، يُشرفني أن أخاطبكم بكلمات يخطها التقدير، وتملؤها مشاعر العرفان والاعتزاز.

لقد سمعتم منذ قليل ما قلناه في الجلسة الافتتاحية لهذا الفصل في ١٨ أكتوبر ٢٠٢٠، حين عبّرنا عن زهو مصر بعودة مجلس الشيوخ للحياة البرلمانية، ليتكامل مع مجلس النواب في غير تنافر، مؤكدين أن مهمتكم لم تكن يسيرة، بل عظيمة، تتطلب عزيمة الرجال من أولي العزم. ويومها استبشرت خيرًا بكم، وكنت واثقًا أنكم أهل لها، تباشرونها بهمّة وعزم لا يلين، دون ممالأة ولا محاباة. وها أنتم قد صدقتم العهد، فأديتم الأمانة على أكمل وجه، أداءً نال تقدير شعبكم، وكان محل إشادة مجلس النواب، وتُوج بتوجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ رئيس الجمهورية، للحكومة بالعمل على تنفيذ توصيات دراساتكم؛ فشكرًا لكم جميعًا.

وكما قلنا – أيضًا- في الجلسة الافتتاحية، إن الله قد حمى هذا البلد مما حيك له من مهالك، وهيأ له فارسًا وطنيًا مغوارًا، فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي امتثل لإرادة شعبه، وقاد سفينة الوطن وسط أمواج عاتية، وتربص الأشرار، بثبات وحكمة لا تلين، زعيمًا جسورًا لا يخشى في الحق لومة لائم، ولا يهاب التحديات مهما عظمت، فله منا خالص الشكر والعرفان، ونعاهده جميعًا أن نظل خلفه صفًا واحدًا فداءً لهذا الوطن.

وفي هذا المقام، يسعدني أن أتوجه ببالغ الشكر وعظيم التقدير إلى أعضاء الحكومة المصرية، برئاسة السيد الدكتور مصطفى مدبولي، الذين لم يدخروا جهدًا، ولم يتأخروا يومًا عن تلبية نداء مجلسكم الموقر، فكانت استجابتهم الصادقة، وتعاونهم البنّاء، مرآة صادقة لما يجمع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من شراكة مسؤولة، هدفها الأسمى تحقيق مصلحة الوطن، وصون مقدراته، وضمان خير أبنائه.

وأخص بالشكر السيد المستشار محمود فوزي؛ وزير شؤون المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي، الذي كان ـ ولا يزال ـ خير معين في إحكام حلقة الوصل بين المجلس والحكومة، يؤدي مهمته الجليلة بإخلاص بالغ، وعمل دؤوب، دون كلل أو ملل، ومتفانيًا في خدمة الوطن. والشكر موصول للسيد المستشار علاء الدين فؤاد، الذي حمل الأمانة ذاتها من قبله، وأداها بصدق العهد وتمام الوفاء.

السيدات والسادة أعضاء مجلس الشيوخ الموقر؛

إنه من مقتضيات التقدير المستحق، أن أُعبر في هذه المناسبة عن عميق شكري وامتناني للسيد المستشار بهاء الدين أبو شقة، والسيدة الفاضلة فيبي فوزي، وكيلي المجلس، لما أبدياه من تعاون صادق، وجهد مخلص في إدارة شؤون المجلس، وما قدماه من دعم أصيل كان له أبلغ الأثر في إنجاز أعمالنا على الوجه الأكمل.

كما أتقدم بالشكر للسادة ممثلي الهيئات البرلمانية، والزملاء الأجلاء من أعضاء الأحزاب والمستقلين و تنسقية شباب الأحزاب ، الذين أثروا المناقشات تحت هذه القبة بما طرحوه من آراء سديدة ومقترحات بناءة، عكست جميعها حرصهم على المصلحة الوطنية العليا، وسعيهم الدائم لترسيخ دعائم العمل البرلماني الرشيد.

واسمحوا لي، في هذه اللحظة التي تعلو فيها قيم الوفاء وتُستحضر فيها معاني التعاون الصادق، أن أسجل بكل التقدير والاعتزاز، ما كان لمجلس النواب الموقر، برئاسة أخي العزيز، المستشار الدكتور حنفي جبالي، من تعاون كريم ودعم راسخ أصيل.

لقد كنا ـ وما زلنا ـ معًا على درب واحد، نشد من أزر بعضنا، ونعلي بنيان دولتنا، ونكمل المسيرة الوطنية كتفًا بكتف، في صورة تُجسد وحدة الهدف وصدق الغاية. ولقد عرفته نعم الأخ، والرجل الذي استقرت الحكمة في قلبه، وتجسدت الرصانة في أقواله وأفعاله، فكان ـ وبحق ـ قدوة في القيادة، ومثالًا يُحتذى به، وصورة مشرفة لرئيس مجلس حمل الأمانة، وأداها بصدق ووفاء، فله مني أصدق عبارات الامتنان وأسمى معاني التقدير.
السادة الأعضاء؛

إنه لمن تمام الوفاء أن نخص بالذكر، في هذه المناسبة، أبناء هذا المجلس من موظفي الأمانة العامة، الذين كانوا ولا يزالون عصب أدائه، بسواعدهم المخلصة، وجهودهم الدؤوبة، تحت قيادة السيد المستشار محمود عتمان، الأمين العام، ونائبه المستشار عمرو يسري، اللذين تجسدت في شخصهما أسمى معاني الإخلاص والتفاني، وصدق الانتماء لهذا الوطن، فلم يدخرا جهدًا، ولم يترددا لحظة في تسخير كل طاقاتهما، ليبقى مجلسنا عامرًا بالأداء الرفيع، وقائمًا برسالته في أبهى صورة، بما يليق بمقامه الدستوري ودوره الوطني.

كما أتوجه بتحية تقدير وإجلال إلى رجال الإدارة العامة لشرطة مجلسي النواب والشيوخ، على ما بذلوه من جهود مخلصة لحماية هذا الصرح النيابي وضمان أمنه واستقراره.

ولا يسعني إلا أن أثني على دور السادة الصحفيين والإعلاميين المعنيين بتغطية شؤون المجلس، الذين أدوا واجبهم بأمانة واحترافية، وأسهموا في نقل صورة صادقة لما يدور تحت هذه القبة، تعزيزًا للشفافية وترسيخًا لثقافة المشاركة.

وأخيرًا وليس آخرًا، أتقدم إلى شعب مصر العظيم بأسمى معاني التحية والتقدير، هذا الشعب الأبيّ، الذي لم يتوان يومًا عن تقديم الغالي والنفيس، مؤمنًا بقدسية الوطن، مدركًا جسامة التحديات، متحملًا في سبيل نهضته ما تعجز عنه الجبال.

وختامًا، أجدد العهد، أن نظل على الدرب ماضين، أوفياء للوطن، مخلصين له، أيا كانت مواقعنا، لا نحيد عن الحق ولا نلين أمام التحديات؛ تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ حفظه الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق