أكدت مصادر إعلامية متطابقة أن مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي تلقى تعليمات واضحة من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، تقضي بعدم استدعاء اللاعب محمد إحتارين، مهما كانت تطور مستواه الفني، وذلك كرد حاسم على مرحلة التمرد التي مرّ بها اللاعب عندما اختار تمثيل منتخب هولندا بدلاً من بلده الأصلي.

وبحسب ذات المصادر، فإن الركراكي اتخذ قرارا نهائيا لا رجعة فيه، يقضي بإغلاق الباب كلياً في وجه مهاجم نادي فالفيك الهولندي، رغم محاولة هذا الأخير التودد مجدداً للجامعة عبر تصريحات ندم فيها على خياراته السابقة، وأكد فيها أن حلمه هو العودة لحمل قميص أسود الأطلس.

واضافت المصادر أن القرار ليس نابعا فقط من قناعات تقنية أو فنية، بل يرتبط أيضاً بكون اللاعب تجاهل نداء الوطن في عز تألقه، ورفض لقاء لقجع رغم كل المحاولات لإقناعه. 

وبينما يواصل إحتارين محاولات ما وُصف بـ"الاستعطاف" للالتحاق برفاق حكيمي ودياز، فإن القرار من الجامعة كان حاسماً وواضحاً: اللاعب غير مرغوب فيه داخل محيط المنتخب المغربي، مهما حاول التراجع أو تقديم اعتذارات.

وكان إحتارين، المزداد في هولندا لأبوين مغربيين، يُلقب بـ"الموهبة الذهبية" في أوروبا، بعد أن بصم على انطلاقة قوية مع نادي بي إس في أيندهوفن، قبل أن تتدهور مسيرته بشكل دراماتيكي بسبب تورطه في مشاكل مع عصابة إجرامية بأمستردام، واضطراره لمغادرة المدينة خوفاً على حياته، إلى جانب مروره بأزمة اكتئاب حادة بعد وفاة والده المفاجئة.

ورغم أنه بدأ مؤخراً في استعادة جزء من بريقه، مساهماً في 9 أهداف مع فالفيك في الموسم المنصرم، إلا أن رياح العودة اصطدمت بجدار سياسي وإداري وفني صلب، عنوانه العريض: المنتخب المغربي لا يفتح أبوابه للمترددين والمتمردين.