في سؤال كتابي وجهه النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم إلى وزير النقل واللوجستيك، أشار إلى ما يتم تسجيله من اختلالات متكررة داخل مرافق مطار مراكش المنارة، معتبرا أنها تبعث على القلق وتستدعي تدخلا عاجلا، خصوصا في ظل تفاقم شكايات المسافرين، مغاربة وأجانب، بسبب تعطل أجهزة التكييف داخل صالات المطار، في وقت تعرف فيه مدينة مراكش موجة حر خانقة تجاوزت 45 درجة مئوية.

وأكد المتحدث أن هذا الوضع يحول الفضاءات الداخلية للمطار إلى بيئة غير صالحة لاستقبال المسافرين، في ظل غياب التهوية وضعف البنية التقنية المرتبطة بالتبريد، وهو ما يؤثر سلبا على تجربة المسافرين وراحتهم، ويسيء لصورة الخدمات المقدمة بمطار بهذه الأهمية.

البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة شدد على أن هذه الاختلالات ليست جديدة، بل تتكرر كل صيف، دون أن يتم اتخاذ إجراءات فعالة ومستدامة لمعالجة الخلل، بالرغم من الإعلان عن برامج تطويرية كبرى من طرف المكتب الوطني للمطارات، في إطار استراتيجيات "مطارات 2030" و"Envol 2025"، والتي يُفترض أن تضمن تحسين شروط الاستقبال والراحة، وتطوير البنيات التحتية والرقمنة وتحديث التجهيزات.

وساءل الزعيم الوزير عبد الصمد قيوح عن الإجراءات التي تعتزم وزارته اتخاذها، وبشكل استعجالي، لإصلاح أجهزة التكييف المعطلة بمطار مراكش المنارة وتفادي تكرار هذا النوع من الاختلالات التي تسيء لصورة القطاع، مشيرا إلى أن المطار يُصنف من بين أهم البوابات الجوية للمملكة، حيث يستقبل سنويا ملايين المسافرين من داخل المغرب وخارجه، ويشكل واجهة حيوية تعكس صورة البلاد أمام الزوار والسياح والمستثمرين.

كما أكد أن هذا المعطى يفرض أن تتوفر بالمطار كل شروط الراحة والخدمة الجيدة التي تليق ببلد يسعى إلى تعزيز مكانته السياحية والاقتصادية، خاصة وأن المملكة مقبلة على استحقاقات دولية كبرى، في مقدمتها تنظيم نهائيات كأس العالم 2030.