أول ظهور لماهر الأسد في موسكو يحسم جدل مصيره بعد سقوط نظام شقيقه بشار (فيديو)

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أول ظهور لماهر الأسد في موسكو يحسم جدل مصيره بعد سقوط نظام شقيقه بشار (فيديو), اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 08:44 مساءً

في مشهد أثار اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية، ظهر ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، علنا للمرة الأولى منذ سقوط النظام السوري في دجنبر الماضي، وذلك من قلب العاصمة الروسية موسكو، حيث وثق مقطع فيديو متداول لحظة جلوسه داخل مقهى شهير وهو يدخن "الشيشة" خلال عيد الفطر المنصرم، ليضع هذا الظهور النادر واللافت لقائد الفرقة الرابعة السابق في النظام السوري حدا لسلسلة من التكهنات التي أثيرت على مدى الأشهر السبعة الماضية حول مصيره، خاصة في ظل الغموض الذي لف تحركات كبار المسؤولين السوريين عقب انهيار النظام ومغادرتهم مواقع السلطة.

وأعاد الفيديو الذي نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان اسم ماهر الأسد إلى واجهة النقاش، بعد أن ظل متواريا عن الأنظار في وقت ظل فيه مصير شقيقه بشار معروفا، خصوصا بعد تأكيد موسكو منح الأخير حق اللجوء الإنساني رفقة أفراد عائلته، دون أن يتضمن الإعلان أي إشارة واضحة إلى ماهر، لا من حيث وضعه القانوني ولا موقعه الجغرافي، حيث ومع توالي التقديرات، تداولت تقارير إعلامية معلومات تفيد بأن ماهر فر بداية إلى العراق، ومنها إلى إيران، قبل أن يستقر أخيرا في الأراضي الروسية، وهي الرواية التي لم تحظ بأي تأكيد رسمي، فيما سارعت بغداد إلى نفي وجوده على أراضيها، ما زاد من ضبابية الموقف، ودفع البعض إلى الاعتقاد بإمكانية عودته إلى مسقط رأسه في الساحل السوري، وهو ما لم يثبت حتى الآن.

وتحول غياب ماهر الأسد إلى مادة خصبة للجدل، خصوصا مع اتهامه من قبل نشطاء ومصادر إعلامية بالمشاركة في تأجيج العنف في الساحل السوري خلال موجة الفوضى التي شهدتها البلاد في مارس الماضي، والتي وصفت بأنها من بين أسوأ مراحل ما بعد سقوط النظام، حيث أشير إلى أنه كان يدفع نحو مزيد من التصعيد في مناطق بعينها بهدف خلط الأوراق وتقويض محاولات إعادة الاستقرار.

ويعد ماهر الأسد من أبرز الوجوه العسكرية الصلبة التي ارتبط اسمها بقمع الاحتجاجات منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، إذ شغل منصب قائد الفرقة الرابعة المدرعة، التي كانت تعتبر من أقوى التشكيلات العسكرية وأكثرها ولاء للنظام، وظل يمثل الجناح الأمني المتشدد داخل بنية النظام، كما كان عضوا بارزا في اللجنة المركزية لحزب البعث الحاكم، كما أنه ومنذ السنوات الأولى للثورة، برز كأحد أكثر الشخصيات نفوذا وسط النظام، حتى صار يلقب بـ"الرجل الثاني في سوريا"، وذلك بالنظر إلى دوره البارز في اتخاذ القرار الأمني والعسكري، وبخاصة في درعا، مهد الحراك الشعبي.

ويواجه ماهر الأسد، المزداد في 8 دجنبر 1967، اتهامات دولية تتعلق بإشرافه على ميليشيات الشبيحة، التي وجهت لها أصابع الاتهام بارتكاب مجازر وانتهاكات طائفية بحق المدنيين، كما ارتبط اسمه بقيادة شبكة دولية لتهريب المخدرات، لا سيما حبوب الكبتاغون، التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى مصدر تمويل رئيسي للنظام في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، حيث وبهذا الظهور الذي وثقته عدسات الهواتف في موسكو، يسدل الستار مؤقتا على لغز اختفاء واحد من أكثر الشخصيات جدلا في المشهد السوري، ويفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول دوره المقبل، ومصير من تبقى من رموز النظام في ظل خارطة إقليمية تتغير بسرعة.

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق