فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا قضائيا في قضية استغلال جنسي مفترضة، بطلها رجل خمسيني ينحدر من مدشر تابع لجماعة تنقوب بإقليم شفشاون، يُشتبه في تورطه في الاعتداء الجنسي على ابنته منذ سنة 2014، ما أسفر عن حملها في ثلاث مناسبات متفرقة.

ووفق معطيات حصلت عليها "أخبارنا" من مصادرها، فإن الأب كان يعمد، كلما ظهرت علامات الحمل على ابنته، إلى اتهام أطراف خارجية، غير أن نتائج الخبرات الطبية كانت تفنّد تلك الادعاءات وتؤكد عدم صلتهم بالأمر.

وتضيف المصادر ذاتها أن الضحية تعاني من اضطرابات ذهنية، وقد أجهضت في المرتين الأولى والثانية، بينما وضعت مولوداً في المرة الثالثة بتطوان. وخلال رحلة العودة إلى مسقط الرأس، حاولت التخلي عن الرضيع رفقة والدها داخل حافلة للنقل الطرقي، ما أثار ريبة عدد من الركاب الذين سارعوا إلى إخطار السلطات.

عناصر الدرك الملكي تدخلت على الفور، وقامت بتوقيف الأب وابنته، وجرى فتح تحقيق رسمي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ملابسات القضية وتحديد كافة المسؤوليات.

وبحسب المعطيات الأولية، فإن المشتبه فيه أقر خلال التحقيق باستغلال ابنته جنسياً لسنوات طويلة، فيما تتواصل التحريات في انتظار اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية في حقه، وفقاً لما تنص عليه القوانين الجاري بها العمل.