كتلة التوافق الوطني تدين الاشتباكات في طرابلس وتحمل الحكومة مسؤولية الانفلات الأمني

ليبيا – أدانت كتلة التوافق الوطني بالمجلس الأعلى للدولة تجدد المواجهات المسلحة والتحشيدات العسكرية في العاصمة طرابلس، محمّلة الحكومة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الأمنية، ومعتبرة أن هذه التطورات تمثل مؤشرًا خطيرًا على فشل النخب السياسية في إدارة الخلافات ضمن مؤسسات الدولة.

سياسات دعم الميليشيات وراء الفوضى
وفي بيان صدر عنها، أكدت الكتلة أن استمرار الانفلات الأمني وانتشار السلاح هو نتيجة مباشرة للسياسات التي قامت على دعم الميليشيات والاعتماد عليها، محذّرة من أن استبدال مجموعة مسلحة بأخرى لا يُعدّ حلًا، بل هو إعادة إنتاج للأزمة ذاتها، يستفيد منها فقط من يسعى إلى عقد صفقات للاستحواذ على السلطة.

الدعوة إلى التهدئة ووقف إطلاق النار
واعتبرت الكتلة أن التدهور الأمني الحاصل يُمثّل خطرًا مباشرًا على حياة الليبيين ومصالحهم واستقرارهم، داعية العقلاء والحكماء إلى تهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار، وإعلاء صوت الحوار والتوافق الوطني.

دعم لقوات فضّ النزاع ومطالب بتفعيل دور البعثة الأممية
وثمّنت كتلة التوافق الوطني الجهود التي تبذلها قوات فضّ النزاع، داعية إلى مواصلة دورها الوطني في حفظ الأمن، كما طالبت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بتكثيف جهودها لحماية المدنيين وتسريع عملية التسوية السياسية، مؤكدة أن المرحلة الحالية تتطلب تجاوز الاكتفاء بالتصريحات والبيانات، والتحرك الفعلي على الأرض.