الدفاع المدني السوري يطلق مشروع إزالة الأنقاض من 16 حياً في حلب

الوكالة العربية السورية للأنباء 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الدفاع المدني السوري يطلق مشروع إزالة الأنقاض من 16 حياً في حلب, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 06:41 مساءً

حلب-سانا

بتمويل من صندوق مساعدات سوريا، أطلق برنامج تعزيز المرونة المجتمعية في الدفاع المدني السوري، مشروعاً لإزالة الأنقاض في 16 حياً جديداً في مدينة حلب، ما يسهم في تعافي المدينة وعودة السكان إليها، وتمكين الوصول الإنساني، ودفع عجلة التنمية.

ترحيل 75 ألف متر مكعب من الأنقاض

يهدف المشروع إلى إزالة وترحيل أكثر من 75 ألف متر مكعب من الأنقاض ضمن 16 حياً، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الالتزامات الفنية والقانونية، فيما يتعلق بحقوق الملكية للأراضي والعقارات، والالتزام بمعايير السلامة المهنية أثناء العمل.

وفي تصريح لمراسلة سانا، أوضح المهندس علي محمد مدير برنامج تعزيز المرونة المجتمعية في الدفاع المدني أن العمل في المشروع يشمل مراحل عدة، الأولى تعتمد على التخطيط والتنسيق، عبر قيام الفرق الهندسية في الدفاع المدني بالتعاون مع مجلس مدينة حلب، في تحديد الأحياء التي سيتم ترحيل الأنقاض منها وتشمل السكري، وصلاح الدين، وبستان القصر، والأنصاري، وهنانو، وكرم الجبل، وكرم ميسر، وظهرة عواد، وكرم القاطرجي، والحلوانية، وكرم حومد، وبستان الباشا، والبياضة، والشعار، وجورة عواد، وقاضي عسكر.

التخلص الآمن من الأنقاض

وأشار محمد إلى أنه تم تحديد المواقع التي سيتم خلالها التخلص الآمن من الأنقاض غير القابلة لإعادة التدوير، مثل الركام الممزوج والمختلط مع النفايات العضوية التي لا تصلح لإعادة التدوير، والتي يتم التخلص منها بطريقة سليمة في المقالب المعتمدة لدى محافظة حلب.

وفيما يتعلق بالأنقاض القابلة لإعادة التدوير بيّن محمد أن الفريق الفني سيقوم بترحيلها إلى معمل الراموسة، لإعادة تدوير الأنقاض للاستفادة منها، وتحويلها إلى بلاط، وبلوك، ورديف للرصيف، علماً أنه تم مسح الأحياء السكنية والأماكن التي تعرضت للقصف وإزالة مخلفات الحرب.

وبحسب محمد في المرحلة الثانية للمشروع، يتم التعاقد مع موردين خارجيين للمساهمة في عمليات ترحيل الأنقاض ضمن الأحياء الموافق عليها، بهدف تسريع إزالتها وإعادة فتح الطرقات، ما يسهم في توفير عودة آمنة للمهجرين.

الخطوة الأولى باتجاه التعافي

وأكد مدير برنامج تعزيز المرونة المجتمعية في الدفاع المدني أن هذا المشروع يعتبر الخطوة الأولى في تعافي المدينة، واستعادة بنيتها التحتية وإعادة تأهيل الطرق والمرافق العامة مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي وشبكات النقل، بعدها يتم الانتقال إلى بناء المنازل والمستشفيات والمدارس، وغيرها من المباني العامة الحيوية، إضافة إلى أن المشروع يساعد في تحقيق التعافي الاقتصادي، ويوفر فرص عمل ويحفز الاقتصادات المحلية، من خلال توفير بديل مستدام واقتصادي لمواد البناء، ما يسهم في خفض تكاليف الإنتاج.

تعزيز الروح المعنوية للسكان

وأشار محمد إلى أن إعادة تدوير الأنقاض وتحويلها إلى مواد بناء، تقلل من تكلفة إعادة الإعمار وتحافظ على البيئة من خلال تقليل الاعتماد على المواد الخام الجديدة، كما أن إزالة الأجزاء الآيلة للسقوط تحمي السكان المحليين من مخاطرها، فيما تعزز إعادة البناء من الروح المعنوية والصحة والعقلية للسكان المتضررين.

وكان برنامج تعزيز المرونة المجتمعية في الدفاع المدني السوري أطلق في وقت سابق مشروعاً لإزالة الأنقاض في ثلاثة من أحياء حلب الشرقية المتضررة، بالتعاون مع مديرية الخدمات ‏الفنية، والمجلس المحلي في المدينة.

يشار إلى أن صندوق مساعدات سوريا هو صندوق إنساني مشترك متعدد المانحين، يهدف إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين، بينما يتم تعزيز التعافي والقدرة على الصمود لدعم المرحلة الانتقالية في البلاد بعد سقوط نظام الأسد في كانون الأول 2024.

تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق