هاي كورة (بقلم توماس رونسيرو – as)

من السهل اليوم أن ننتقد رودريغو ونطالبه بالرحيل، وأنا أول من يعترف بأن موسمه الأخير لم يكن على قدر التطلعات.

صحيح أنه لم يكن في مستواه المعتاد، واكتفى بـ14 هدفًا و9 تمريرات حاسمة في 52 مباراة، لكنه يدرك قبل الجميع أنه لم يقدّم ما يعكس موهبته الهائلة.

ومع ذلك، من الظلم أن نتخلى عنه بهذه السهولة ونبحث عن بديل له في سوق جنونية تجاوزت حدود المنطق.

نسي الكثيرون ما قدمه رودريغو في لحظات مفصلية لا تُنسى: هدفاه التاريخيان أمام مانشستر سيتي في أهم دقيقة بتاريخ الفريق، ثنائيته في مرمى تشيلسي في قلب لندن، وأداؤه الساحر في نهائي كأس الملك أمام أوساسونا، حين قاد الفريق للتتويج بهدفين.

كما تألق مرارًا عندما لعب في مركزه المفضل، الجناح الأيسر.

المفارقة أن بعض الأصوات التي كانت تؤكد أن رودريغو أفضل من فينيسيوس، وتطالب ببيع الأخير، اختفت الآن وكأنها لم تكن.

لذلك، من المنتظر أن يجلس تشابي ألونسو مع رودريغو قريبًا، في جلسة حوار ناضجة لتحديد ملامح المرحلة القادمة ودوره في المشروع الجديد.

نأمل أن نرى رودريغو متوهجًا مع منتخب بلاده في كأس العالم، لأن غيابه عن المشهد الحقيقي سيكون محبطًا، ليس له فقط، بل لنا أيضًا.