هاي كورة – ( فيران كورياس – السبورت ) مقال صحفي

” في مشهد بات يتكرر كثيرًا داخل أروقة برشلونة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تتجه سهام الانتقادات منحو لاعب تلو الآخر، في حملات منظمة أو عفوية، لكن نتائجها تترك أثرًا كبيرًا داخل الفريق.

فرينكي دي يونغ كان أول من طاله الهجوم، وسط دعوات لبيعه وتشكيك في قيمته، ولم يكن هناك من يدافع عنه سوى خوان لابورتا، ثم التحق به هانز فليك الذي أعاد اكتشاف فرينكي بعد تعافيه، ليتحول فجأة إلى نجم محبوب ومطلوب التجديد له.

اليوم، ومع تصاعد أخبار اهتمام النادي بـ خوان غارسيا، وجدنا أنفسنا أمام حملة جديدة تحت وسم #TerStegenOut، تطالب برحيل مارك أندريه تير شتيغن، متجاهلة تاريخه الطويل مع النادي منذ عام 2014، ومساهمته في الكثير من البطولات، رغم إصاباته وتراجع مستواه مؤخرًا.

من الطبيعي أن يفكر النادي في مستقبل حراسة المرمى، خاصة مع تقدم شتيغن في السن (33 عامًا) وتعرضه لإصابات خطيرة، لكن ذلك لا يعني إسقاط احترامه أو تجاهل ما قدمه، فاللاعب لا يزال مرتبطًا بعقد حتى 2028، ولا يستحق هذا النوع من التعامل.

من فرينكي، إلى أراوخو، وفيران توريس، ورافينيا، وحتى أليخاندرو بالدي، لا يكاد يمر وقت طويل قبل أن يبدأ جمهور مواقع التواصل في البحث عن ضحية جديدة.

السؤال المُقلق الآن: من سيكون التالي؟
في بيئة لا ترحم، وموسم ضاغط قادم، يبدو أن أي لاعب قد يجد نفسه في مرمى النيران فجأة… فقط لأن الأداء لم يكن “مثاليًا” في مباراة أو اثنتين.

برشلونة لا يحتاج فقط إلى تعاقدات جديدة، بل إلى ثقافة جديدة… ثقافة الصبر والدعم قبل الهدم.”