هاي كورة (بقلم سيرجي دي خوان – as)

تحوّلت مواجهة برشلونة أمام فياريال إلى ليلة احتفالية، حيث دخل الفريق المباراة وهو حامل للقب، ما جعل الأجواء خفيفة وممتعة للجماهير.

لكن خلف هذه الأجواء، كانت مشاعر متضاربة تعتمل في قلب أنسو فاتي، الذي ظن أن الفرصة قد حانت ليودّع الجماهير من أرض الملعب.

غياب فيران توريس للإصابة جعله يأمل في المشاركة، خصوصًا أن هذه المواجهة قد تكون الأخيرة له بقميص برشلونة على ملعب “مونتجويك”.

إلا أن خيبة الأمل كانت العنوان الأبرز لليلة فاتي، ورغم الإحماء، قرر هانز فليك الدفع بباو فيكتور، تاركًا فاتي على دكة البدلاء حتى صافرة النهاية.

كان الحزن واضحًا على وجهه، وهو يرى موسمه ينتهي كما بدأ: بلا تأثير يُذكر.

عاما 2024 و2025 كانا قاسيين جدًا عليه؛ دقائق قليلة في الدوري ودوري الأبطال، وعدم تسجيله لأي هدف.

بداية الموسم شهدت نية من فليك لإعادة تأهيله، لكن الإصابات والغياب عن الفورمة كبّلا تطوره.

مع أن فليك نصحه بالخروج في الشتاء، فضل فاتي البقاء والقتال، لكنه لم يحظَ بفرص حقيقية.

مشاهدته المتكررة للمباريات من المدرجات زادت من إحباطه، بينما أصر فليك على أن العمل الجاد وحده يحدد من يشارك، مؤمنًا بأن باو فيكتور استحق الفرصة أكثر، فأصبحت حصيلة الموسم؟ 11 مباراة و298 دقيقة فقط.

رغم أن رئيس النادي خوان لابورتا لا يزال يتمسك بالأمل في عودته، إلا أن الواقع يشير إلى نهاية محتملة لمسيرته في برشلونة.

لا يعتمد مدربه عليه، ووكيله خورخي مينديز بدأ البحث عن نادٍ جديد يعيد له بريقه.

وهكذا، يبدو أن حلم أنسو فاتي بأن يكون “خليفة ميسي” بدأ يتلاشى في صمت.