نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فليك يقود برشلونة للقمة … وتشافي شريك غير مرئي في النجاح!, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 11:49 صباحاً

هاي كورة ( إرنست فولش – تقرير خاص بالصحفي / Sport )
لمن تعود هذه الحالة الجديدة والرائعة من الأمل لدى جماهير برشلونة؟ هذا الأمل الذي عاد بعد رحلة شاقة في صحراء من الإخفاقات، ليمنح البرشلونيين ابتسامة جديدة وحلمًا كبيرًا؟ الانتصارات، بخلاف الهزائم، لها دائمًا آباء كثر، وهذه المرة عن حق.
الفضل الكبير في هذا الدوري يعود أولًا إلى خوان لابورتا، الذي استمع أخيرًا إلى حدسه، وقرر التعاقد مع هانز فليك، الذي كان موجودًا على راداره منذ فترة.
الرئيس، الذي لم يؤمن يومًا بكومان ولا حتى بتشافي (رغم تجديد عقده)، قرر في سنته الثالثة في الولاية أن يختار مدربًا لم يكن خيارًا بديهيًا، ليعود ويشبه نفسه مجددًا، أي لابورتا “القديم”.
وبالتالي، فإن هذا الدوري يُنسب أيضًا وبشكل كبير إلى فليك، الذي قوبل بداية ببعض الشكوك لكونه غريبًا عن الإرث الكرويفي، لكنه، وتمامًا بسبب ذلك، ولبعده عن الضغوط المحيطة، استطاع أن يُظهر موهبته الكاملة بحرية تامة.
فليك، على عكس تشافي، استطاع تطبيق أفكاره دون أن ينشغل بما يُقال أو يُنشر، وهو درس مهم للمستقبل.
هذا الدوري هو أيضًا بلا شك ثمرة عمل “لا ماسيا”، وممثلها الأبرز لامين يامال، الشاب الذي أصبح في وقت قياسي أفضل لاعب في العالم.
لهذا، يجب الاعتراف بأن هذا الدوري هو أيضًا من إرث تشافي، الذي منح الفرصة الأولى ليامال، وكوبارسي، وفرمين وهم في أعمار لا تُصدق، وسلّم لهانز فليك مادة خام عالية الجودة مكّنته من بناء نجاحه، تمامًا كما سلّم كومان لتشافي جواهر مثل بيدري وجافي وقد شُكلوا مسبقًا.
تشافي واجه ظروفًا بالغة الصعوبة والتعقيد، ولم يحظَ هو ولا النادي باستقرار حقيقي، رغم فوزه أيضًا بالدوري.
استقالته المؤجلة كانت في الواقع الحلقة الأخيرة من سلسلة قرارات خاطئة حكمت عليه بالفشل… ربما جاء تشافي مبكرًا جدًا، كما حدث مع كومان من قبله، لكن ما لا شك فيه أن فليك جاء في التوقيت المثالي، وهو ما يؤكد أن دكة برشلونة تخضع لمنطق الزمن المتقلب، وها هو الآن، كما حصل مع غوارديولا ذات يوم، يستحق عن جدارة معظم الإشادة.
مع ذلك، وفي هذه اللحظات التي يعتاد فيها جمهور برشلونة على النظرة الثنائية (إما أبيض أو أسود)، سيكون من الجيد أن نتذكر تشافي، الذي مهّد الطريق لهذه المسيرة الجديدة نحو المجد.
المفارقة أن ما لم يكن كافيًا له، قد يكون كافيًا لخليفته، وربما يساعدنا ذلك على إدراك أن الفوز في برشلونة لا يجب أن يكون دائمًا “ضد” أحد، بل يمكن أن يكون “من أجلنا” نحن فقط، لكن… هذه، كما يقال، قصة أخرى.
0 تعليق