يقترب الروماني إستفان كوفاكس من دخول تاريخ كرة القدم، حيث سيصبح أول حكم يدير نهائيات المسابقات الأوروبية الثلاثة للأندية، وذلك عندما يعلن السبت انطلاق مباراة إنتر ميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي على لقب دوري الأبطال، بملعب «أليانز أرينا» في مدينة ميونيخ الألمانية.
انضم كوفاكس «40 عامًا» لاعب الوسط السابق في أحد فرق الدرجة الثالثة برومانيا، إلى سلك التحكيم عام 2007، ونال الشارة الدولية 2010، وسيكون ثالث روماني يدير نهائي دوري الأبطال بعد نيكولاي راينيا، وأون كراسيونيسكو.
وللمصادفة فإن إيطاليا خسرت نهائيين بدوري الأبطال، بقيادة الحكمين الرومانيين السابقين، فيوفنتوس سقط أمام هامبورج الألماني«0ـ1» مع راينيا عام 1983، وكذلك الحال بالنسبة لميلان أمام أياكس أمستردام بالنتيجة نفسها مع كراسيونيسكو.
لكن الفرق الإيطالية في الوقت نفسه كانت محظوظة بوجود كوفاكس بالنهائيين اللذين أدارهما من قبل، ففي 2022 فاز روما بدوري المؤتمر على حساب فينورد الهولندي «1ـ0». كما توج أتلانتا بلقب الدوري الأوروبي 2024 أمام باير ليفركوزن الألماني «3ـ0».
وطوال مشواره التحكيمي أدار كوفاكس 560 مباراة، من بينها ثماني نهائيات. وكانت أشهر مبارياته بين منتخبي تركيا والتشيك بدور مجموعات يورو 2024 بألمانيا، والتي أشهر فيها 19 بطاقة ملونة من بينها حمراوان، في رقم قياسي غير مسبوق بالمسابقة، مما تسبب بإطلاق موجة من الهجوم الشديد عليه من قبل جماهير المنتخبين.
بعيدًا عن أوروبا سبق لكوفاكس تحكيم 16 مباراة بالدوري السعودي منذ 2011 وحتى 2023، كذلك أدار ست بكأس الخليج، من بينها مواجهة السعودية والعراق «3ـ1» في النسخة الأخيرة، ونهائي 2022ـ2023 بين العراق وعمان «3ـ2».
ولن تكون مباراة السبت أو ظهور للحكم الروماني مع باريس وإنتر، إذ سبق وأن أدار للفريق الفرنسي خمس مباريات فاز فيها ثلاث مرات وخسر اثنتين. أمام الإيطالي فكان نصيبه ثلاث مواجهات كسب مرتين وتعادل في واحدة.
كوفاكس يعمل مدرسًا للتربية البدنية، ومتزوج من عارضة الأزياء دينيسا فازاكاس، ولديهما ابن عمره عشرة أشهر، وسيساعد في إدارة النهائي مواطناه ميهاي ماريكا وفيرينكز تونيو، والبرتغالي جواو بيدرو سيلفا بينهيرو حكمًا رابعًا، فيما تضم غرفة الفيديو برونو جيسوس «البرتغال» ودينيس يوهان هيجلر وباولوس فان بوكيل «هولندا» وكاتالين سورين بوبا «رومانيا».