نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نهائي الأبطال.. لا تشجع باريس في مرسيليا, اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 02:37 مساءً
يواجه مشجع فريق باريس سان جيرمان الأول لكرة القدم في مرسيليا خصومة تصل إلى حد الكراهية والأذية، بسبب هيمنة وثراء النادي الباريسي.
يتفاخر جمهور مرسيليا بأن فريقه يبقى المتوج الوحيد بين أندية فرنسا بلقب دوري أبطال أوروبا، الذي أحرزه عام 1993 على حساب الكبير ميلان الإيطالي، بالفوز عليه بهدف بازيل بولي على الملعب الأولمبي في برلين.
عقب ثلاثة أيام، وبعدما فوت عليه الفرصة عام 2020 بالخسارة أمام بايرن ميونيخ الألماني 0ـ1 في لشبونة خلف أبواب موصدة، بسبب جائحة كوفيد، سيكون سان جيرمان أمام فرصة الانضمام إلى مرسيليا حين يواجه إنتر الإيطالي بنهائي المسابقة القارية في ميونيخ أيضًا، لكن على ملعب «أليانتس أرينا» الخاص ببايرن.
وكما الحال في كافة المدن الفرنسية، لسان جيرمان جمهوره المقيم في مرسيليا، وستكون ليلة السبت مميزة جدًا له، لكنه لم يتمكن من الاستمتاع بها بالطريقة، التي يريدها لأنه موجود على أرض الخصم اللدود.
جلب مشجعو سان جيرمان عشقهم للنادي معهم إلى أرض الخصم، وعلى الرغم من أنه من الصعب جدًا التعبير عن هذا العشق علنًا، لكن الأمر ليس من المستحيلات، لأننا «هنا على الأقل، نتحدث عن كرة القدم حتى لو كان الأمر يتعلق بمرسيليا»، وفق ما أفاد ماتيو.
ويكشف أكسيل، وهو أستاذ يبلغ من العمر 29 عامًا، ومحاط بـ«مشجعي مرسيليا المتشددين»، عن أن «مشجعي مرسيليا سعداء جدًا بكره باريس، إنه ـ الكره تجاه نادي العاصمة ـ يجمع الناس».
في عمله، اكتشف أوليفييه في أحد الأيام ملصقًا لجيرمان على سلة المهملات، لكن ذلك ليس من باب الخصومة المؤذية، بل «نقضي حياتنا في مزاح بعضنا بعضًا، ونضحك».
لكن لا يمكن الحديث عن مزاح في ما يتعلق بالمشجع الباريسي الآخر يزيد سعيود، الذي تلقى صناديق تحمل شعار «باريس سان جيرمان» على مكتبه بصحبة نعش.
يتحدث مدير إحدى الجمعيات، البالغ 38 عامًا، والوحيد الذي وافق على ذكر اسمه، عن ذلك قائلًا: «نحن عند تقاطع بين الفكاهة والجدية.. هناك دائمًا شيء ما، قريب من الإهانة والأذية».
يرى أن التدفق الكبير للباريسيين إلى مرسيليا خلال فترة تفشي جائحة كوفيد يثير تساؤلات حول الهوية والتغيير الاجتماعي بأفقر مدينة في فرنسا.
بالنسبة لماكسيم، البالغ 38 عامًا، فقد استجاب لنصيحة أصدقائه: «لا تُفصح عن اسم عائلتك أو مكان إقامتك» كونك مشجعًا لسان جيرمان في المدينة الجنوبية المتوسطية.
والسؤال الذي يطرح نفسه جديًا، هل من الخطر تشجيع سان جيرمان في مرسيليا؟
في عام 2020، أثار رئيس شرطة منطقة بوش-دو-رون في حينها ضجة بمحاولته حظر ارتداء قميص سان جيرمان، لمنع الاضطرابات العامة خلال نهائي دوري أبطال أوروبا بين النادي الباريسي وبايرن ميونيخ.
في ذلك الوقت، انزعج أوليفييه كثيرًا لرؤية هذا العدد الكبير من مشجعي مرسيليا في الشوارع يرتدون ألوان بايرن، ويتذكر جيريمي «سماعي أشياء في الشارع، في المطاعم، تكاد أن تصنف كراهية»، وهذا الأمر «صدمني حقًا».
بالتالي، ارتداء قميص سان جيرمان في الشارع «كيف لي أن أصف ذلك؟ عمري 39 عامًا، أب لعائلة، وأعلم أنه من الممكن مصادفة أغبياء في أي مكان»، وفق ما أفاد جيريمي، الذي يعمل في المجال السمعي والبصري.
في ناديه الرياضي، يرتدي ماتيو قبعة «هنا، باريس!»، وهي تعادل شعار مرسيليا «دروا أو بوت»، أي مباشرة نحو الهدف.
لكن بالنسبة له، القبعة أقل استفزازًا من القميص، ومع هذه القطعة الصغيرة، يشعر وكأنه على سجيته.
ذهب ماتيو وجيريمي معًا إلى «ملعب فيلودروم» الخاص بمرسيليا ثلاث مرات لمشاهدة فريقهما المفضل يتواجه مع خصمه اللدود، لكن بشيء من «التخفي»، إذ تظاهرا بعناق بعضهما بعد تسجيل صاحب الأرض.
بالنسبة لماتيو، سيكون كل شخص مسؤولًا عن نفسه، السبت، إذ «من المستحيل مشاهدة النهائي من هنا»، لأنه «إذا فزنا، لا يمكنني الاحتفال، وإذا خسرنا، سأنجر مع التيار»، أي أنه سيتظاهر بالاحتفال مع مشجعي مرسيليا.
0 تعليق