في قرية المفتاحة بمدينة أبها، خطفت الشقيقتان مرام ووجد العمري الأنظار بتجربة تصوير فوري تفاعلية حملت اسم «المرآة السحرية»، تُقدم من خلال جهاز مُصمم بشكل غير تقليدي، ويُعرض للمرة الأولى في المنطقة.
ويُعد «الفوتو بوث» هذا من أحدث مفاهيم التصوير، ولا يكتفي بالتقاط الصور فقط، بل يقدم تجربة للزوار من خلال تفاعلهم المباشر مع المرآة أثناء التصوير، كما يُلفت الجهاز الأنظار بحجمه الصغير، وأيضًا تُعد الآلة هي الوحيدة بهذا الحجم على مستوى الخليج، ما يجعلها عنصرًا بصريًّا مميزًا في الفعاليات والمناسبات.
وفي حديثها لـ«الرياضية»، قالت مرام العمري: «كنَّا نحلم بهذا المشروع منذ أكثر من عامين، وبدأنا فعليًّا بدراسة الفكرة بعد زيارات متعددة لدول خليجية شاهدنا فيها تجارب مشابهة، ولكننا أردنا أن نصنع شيئًا يحمل بصمتنا الخاصة من حيث الشكل والمضمون».
من جهتها، أوضحت وجد العمري: «أطلقنا المشروع قبل أسبوع في قرية المفتاحة ضمن إحدى الفعاليات، وفوجئنا بالإقبال الكبير من الأهالي والزوار، حيث لم نتوقع هذا التفاعل، لكنه منحنا دفعة معنوية قوية للاستمرار والتوسع».
وتبلغ تكلفة الصورة الواحدة 20 ريالًا، وتوفر الشقيقتان باقات تصوير مخصصة للمناسبات الخاصة مثل حفلات التخرج، الزواجات، المناسبات العائلية بأسعار مختلفة، إضافة إلى الفعاليات التي تجرى في بعض الشركات.
مرام أكدت في حديثها لـ«الرياضية» أن طموحها لا يقف عند حدود المناسبات، بل يتعدى ذلك إلى إنشاء مصنع خاص لإنتاج هذا النوع من آلات التصوير خلال الأعوام الخمسة المقبلة، مشيرة إلى أن الطلب الكبير حفَّزها على التفكير بشكل جاد في التوسع الصناعي داخل السعودية.
وقد جذب المشروع اهتمام السياح أيضًا، حيث عبَّرت السائحتان المصرية مروة فهمي والتونسية سِوار بن الوحيشي عن إعجابهما الشديد بالتجربة، مؤكدتين لـ«الرياضية» أن «المرآة السحرية» تقدم نموذجًا عصريًّا وجذابًّا للتصوير الفوري يضاهي التجارب العالمية.